قال محند الطاهر المعروف بكريم أبرانيس، إنه فخور بمرور 40 سنة عن تأسيس فرقة أبرانيس، التي تعتبر الأولى بالجزائر من حيث طابع الروك بوب لكن على الطريقة القبائلية، كاشفا، في الوقت ذاته، عن ألبومه الجديد الذي صدر عن "izem P r o« والمتكون من 10 أغانٍ تنوعت بين الاجتماعي والعاطفي وذلك خلال تنشيطه ندوة صحفية، أول أمس، برواق مصطفى كاتب للحديث عن مسيرته الفنية التي دامت 40 سنة من العطاء وتكللت بمجموعة من الأغاني الرائعة التي لا تزال محفورة في الأذهان. تحدث كريم أبرانيس بشغف كبير عن فرقته الموسيقية "أبرانيس"، التي تأسست على يده سنة 1967، التي حققت بدورها رواجا ناجحا وواسعا على الصعيدين الداخلي والخارجي لسنوات 70، 80 و90، مما أدى إلى التجسيد الحقيقي للفرقة المتكونة من المغني والمؤسس نفسه كريم أبرانيس وكذا سمير شعبان على آلة الإيقاع وماضي مهدي على آلة الغيتار وشامي الباز على آلة البيانو. وقد أضاف المتحدث في السياق ذاته، أن سرّ نجاح الطابع الغنائي هو أنه استمد أغانيه من التراث القبائلي الأصيل وكذا تمسكه بالأعمال القديمة لكبار المبدعين على غرار قصائد الشاعر "سي محند أومحند"، غير أنه أضاف عليها لمساته الخاصة بإدخال إيقاعات موسيقية جديدة، إلى جانب اعتماد الفرقة خلال أدائها الغنائي على الكلمة الصادقة للغوص في أعماق المجتمع. وحسب ما أوضحه المتحدث، فإن فرقة أبرانيس كان اسمها مقترنا بالتحدي والصمود وهذا ما دفعها للحفاظ على وجودها على أرض الميدان، حيث أن سنة 75 كانت مليئة بالنجاحات إذ تم خلالها تسجيل ثلاث اسطوانات، أما في سنة 1977 فقد قامت الفرقة بتغير طابعها الموسيقي حيث مزجت بين طابع الروك والشعبي ليظهر ألبوم ثانٍ تحت عنوان "ناغ لبلوز"، ليضيف كريم أن سنة 1978 هي الأخرى كانت حافلة بالنجاحات من خلال صدور ألبوم تحت عنوان "أمكسا دييزم" لتواصل تألقها إلى سنوات الثمانينيات، وبما أن الفرقة هي المؤسسة الأولى لطابع الروك بوب بالجزائر فقد ذاعت شهرتها في سنة 2007 و2008. أما فيما يخص الألبوم الجديد للفرقة الذي صدر مؤخرا عن "izem pro"، فقد أوضح كريم أنه يحتوي على 10 أغانٍ متنوعة بين الاجتماعي والعاطفي، وقد أجرى أبرانيس ديو مع كل من الفنان سيدي بيمول وأيضا مع الفنان علي عمران، ويحمل هذا الألبوم الكثير من الأحاسيس والأنغام التي تذكر بجبال القبائل، حسب المتحدث ذاته. الجدير بالذكر أن فرقة أبرانيس ستحيي حفلا فنيا غدا الجمعة بقاعة إبن خلدون.