تخلى، أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، عن ما يقارب 1500 طالب جزائري يزاول دراسته في المعهد العربي للبحوث بالقاهرة، مشيرا إلى أن وزارته أرسلت 17 طالبا في إطار التعاون و97 أستاذا للتربص، وهي مستعدة للتكفل بهم بيداغوجيا وأمنيا سواء في مصر أو في أي دولة أخرى، متحديا السلطات المصرية إن حاولت إخراج أو طرد الطلبة الجزائريين الذين لم يغادروا القاهرة، إن أمكنها ذلك· كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، خلال اجتماعه مع نواب المجلس الوطني وأعضاء اللجنة الوطنية للتربية والتعليم حول الدخول الجامعي 2009 - 2010 بمقر المجلس، أن عدد الطلبة الجزائريين المتواجدين في مصر في إطار التعاون والتبادل بين وزارة التعليم العالي الجزائرية ووزارة التعليم العالي المصرية هو 17 طالبا، منهم 05 طلبة رجعوا إلى الجزائر بعد الأحداث الأخيرة، و 12 طالبا بقوا هناك، مشيرا إلى أن الوزارة مستعدة للتكفل ب 17 طالبا سواء على المستوى الوطني وذلك في التسجيل في أي جامعة، أو في أي جامعة أجنبية في البلد الذي يرغبون فيه · أما الأساتذة الذين يتلقون تربصا في مصر، فقد بلغ عددهم حسب حراوبية 97 أستاذا، منهم 58 أستاذا رجع إلى الجزائر و 37 آخرين ما زالوا في القاهرة، موضحا في ذات السياق أن كل الإجراءات المتخذة من طرف الوصاية تم التبليغ بها لدى سفارة الجزائر بمصر، والتي هي على اتصال دائم بالطلبة والأساتذة هناك· من جانب آخر، وحول مصير الطلبة الجزائريين في المعهد العربي للبحوث بالقاهرة، والذي يقارب عددهم 1500 طالب، وكيفية التكفل بهم، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي ''نحن أرسلنا 17 طالبا فقط إلى القاهرة لإكمال الدراسة في إطار التعاون، أما الطلبة المستقلون، فليتصلوا بالجهات المعنية التي أرسلتهم للتكفل بهم''، وبالتالي فقد تخلى حراوبية عن هؤلاء الطلبة الذين يجهلون مصيرهم الآن، أما بالنسبة للطلبة المصريين المتواجدين في الجامعات الجزائرية، فقد أكد حراوبية أن عددهم كبير جدا، وبعد الأحداث الأخيرة لم تسجل وزارته أي طالب مصري غادر الجزائر· من ناحية أخرى، كشف رشيد حراوبية أن وزارته أخذت قرارا بعدم التعاون مع نظيرتها المصرية، وذلك منذ السنة الماضية، حيث تم تسجيل عدة اعتبارات وتجاوزات، هي السبب في قرار عدم التعاون، مؤكدا أنه خلال السنة الجارية لم يتم إرسال أي طالب جزائري إلى هناك أو استقبال طلبة مصريين·