بعد ساعات من إعلان المرشح الرئاسي السابق، ومؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي قرار ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة بمصر، أكد رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، الأحد، عدم خوضه المعركة الانتخابية. واعتبر أبو الفتوح، خلال مؤتمر صحفي، أنه "لا يوجد مسار ديمقراطي في البلاد"، لافتا إلى أن "العملية الانتخابية لا تتوافر فيها الضمانات الكاملة". وحل أبو الفتوح رابعا في انتخابات الرئاسة المصرية عام 2012 التي فاز بها الرئيس السابق محمد مرسي. من جهة أخرى قال صباحي، خلال كلمة أمام حشد من أنصاره، السبت، "المواطن حمدين صباحي.. قراري الشخصي أن أخوض معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة"، مضيفاً أن معركته "هي معركة الثورة". وتمكن صباحي، البالغ من العمر 59 عاما، من حشد الكثير من الأنصار أثناء حملته لانتخابات عام 2012 التي حل فيها ثالثا مستخدما خطابا مقربا من الطبقة الشعبية ليتفوق على مرشحين حظيت حملاتهم الانتخابية بتمويل أكبر. واعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة أن قرار صباحي يمكن أن يشجع مزيدا من المرشحين على خوض الانتخابات، مشيرا إلى أن إجراء انتخابات تنافسية بشكل أكبر سيعزز رئاسة وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي. ومضى يقول "من مصلحته أن يفوز بنسبة 60 في المائة بدلا من 90 في المائة". وتتناقض قلة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة خلال أبريل، بشكل صارخ مع انتخابات 2012 التي كانت الأولى بعد انتفاضة أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد نحو 30 عاما في الحكم.