اعترف رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين"الانباف" الصادق دزيري خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الاتحاد أمس بالعاصمة، أن إضراب عمال التربية طالت مدته، وألحق أضرارا بالسير الحسن للدروس، إلا أنهم مجبرون على مواصلته الى غاية تلبية المطالب. وكشف في نفس السياق، أن الأزمة في طريقها إلى الإنفراج، وأن مدة الإضراب لن تطول أكثر من هذا في إشارة منه الى اقتراب موعد تعليقه. وأكد أن هناك أطرافا وجهات مسؤولة تتدخل حاليا لفض النزاع بين نقابته والوزارة الوصية، إلا أنه رفض الكشف عن هذه الأطراف، إلا أنه كشف أن الاضراب سيكون متواصلا يوم غد الأحد، مشيرا إلى أن أي مستجدات وحلول إيجابية ستؤدي الى ايقاف الإضراب في أي وقت. من جانب آخر، أكد رئيس الاتحاد أنهم كانوا يأملون في حل الأزمة بعد تدخل الوزير الأول عبد المالك سلال وفتح أبواب الحوار مرة أخرى، إلا أن وزارة التربية حسبه عملت كل ما في وسعها لإفشال اللقاء وتمييعه من خلال انسحابها مرتين من جلسة العمل يوم الثلاثاء الماضي، وبحضور ممثلي الوظيفة العمومية، حيث سجل دزيري خلال المحضر المشترك الذي قدمته وزارة التربية إسقاط بعض المطالب الأساسية المتفق على تسويتها في المحاضر المشتركة، على غرار تسوية وضعية أساتذة التعليم الأساسي ومعلمي المدارس الابتدائية الذين أنهوا تكوينهم بعد 03 جوان 2012 وللذين هم قيد التكوين للاستفادة بالرتب المستحدثة رئيسي ومكون وكذا معلمي وأساتذة التعليم الأساسي الذين تم ترقيتهم بين إدماجين 2008/2012، إضافة إلى تثمين الخبرة المهنية لاستفادة أساتذة التعليم التقني PTLT من الرتب المستحدثة رئيسي ومكوّن، وتسوية وضعية الأساتذة المهندسين في التعليمين الابتدائي والمتوسط، وكذا الترقية الآلية للرتب المستحدثة لجميع الأسلاك، وأحقية موظفي المصالح الاقتصادية من المنحة البيداغوجية، ومنحة المسؤولية لمديري ونظار الثانويات. كما كشف المتحدث أن الوزارة أسقطت مطالب أخرى كجمع الأقدمية المكتسبة لأساتذة التعليم المتوسط الذين درسوا في الابتدائي وكذا أساتذة التعليم الثانوي الذين درسوا في المتوسط ثم انتدبوا بعد امتحان للجامعة للاستفادة من الرتب المستحدثة. وأكد دزيري تمسك الاتحاد بهذه المطالب وهذا ما يجعل المربين يواصلون إضرابهم للأسبوع الرابع على التوالي. وفي سياق ذي صلة، أكد الصادق دزيري، أن الاضراب نتج عنه ضياع كبير للدروس، مشيرا الى أنهم على أتم الاستعداد لتعويضها ولهم السبل الكفيلة لذلك سواء خصمت الوزارة من رواتبهم أيام الاضراب أم لم تخصم. وندد في السياق ذاته الخصم التعسفي لرواتب المضربين من طرف مدراء المؤسسات التربوية على غرار المعلمين في مستغانم وتلمسان وعدة ولايات عبر الوطن، أين خصمت منهم 15 يوما، أما فيما يتعلق بقرارات الفصل النهائية عن المنصب، أكد دزيري أن الوصاية تعدت على قوانين الجمهورية، وأن الفصل لن يثني من عزيمة المضربين. وعن اتهامات وزير التربية بأن هناك أطرافا تحاول تسييس الإضراب، أكد دزيري أن هذا اتهام باطل، وأن لقاءهم بالأحزاب السياسية يدخل في إطار التواصل والمساعي قصد إيجاد حل مناسب للإشكال القائم بين نقابته والوزارة لعدم وفائها بالتزاماتها المتفق عليها في المحاضر المشتركة، وحرصا منهم على مصلحة التلاميذ تم التواصل بالاتصال والاستقبال مع عدة منظمات وأحزاب وطنية لوضعهم في الصورة عن دواعي دخولهم للإضراب، على غرار جبهة المستقبل، حزب الحرية والعدالة، حزب العمال، حركة مجتمع السلم، جبهة القوى الاشتراكية، حزب التنمية والعدالة... "السناباست والكناباست" تواصلان الإضراب بداية من الغد من جانب آخر، أعلنت كل من النقابة الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست" والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" مواصلة إضرابهما بداية من يوم غد الاحد وهذا للأسبوع الرابع على التوالي بالنسبة للنقابة والثالث بالنسبة للمجلس، حيث أكدتا أن وزارة التربية لم تجسد التزاماتها ولم تف بوعودها والمحضر الأخير الذي أرسلته لهم بعد لقاء يوم الثلاثاء خير دليل على ذلك، مؤكدة أن هناك أطرافا تحاول أن تتوسط بينهم وبين الوصاية وهذا منذ بداية الإضراب، إلا أنه الى غاية اليوم لم يتم حل الأزمة.