أكد المترشح لرئاسيات 16 أفريل المقبل عبد العزيز بلعيد أمس السبت بأدرار، أنه حان الوقت لاستعادة الصحراء مكانتها الحقيقية لكونها "مستقبل الجزائر" وخزانها الغني بالثروات الطبيعية التي تعد مصدر عيش كل الجزائريين. وشدد بلعيد بقصر الثقافة لهذه المدينة الصحراوية التي تبعد عن الجزائر العاصمة بأكثر من 1400 كلم أنه من الضروري أن تستعيد الصحراء موقعها ومكانتها التي تليق بها لأنها الخزان الحقيقي لهذا الوطن الغني بالثروات الطبيعية لا سيما منها الباطنية التي تعد المستقبل الحقيقي للجزائر ومصدر عيش كل الجزائريين. وأكد أصغر مترشح للرئاسيات أنه سطر برنامجا خاصا للصحراء في برنامجه الإنتخابي يستند الى ثلاثة محاور تتلخص في فك العزلة عن طريق الربط بالسكك الحديدية الحديثة واعدا أنه في حال فوزه في الانتخابات سيعمل على تخصيص "قطار فائق السرعة" لربط ولاية أدرار بالمدن المجاورة وكذا المدن الكبرى الشمالية. ويتمثل الشق الثاني من البرنامج المخصص لتنمية وتطوير الصحراء في تكوين شباب المناطق الصحراوية من خلال فتح جامعة متخصصة في البتروكيمياء على غرار جامعة بومرداس، تسمح لحاملي شهادات البكالوريا بالتخصص في مجال المحروقات التي تزخر بها الصحراء الجزائرية وأيضا الفلاحة. واعتبر رئيس جبهة المستقبل أن شباب المناطق الصحراوية "مهمش" بسبب فشل سياسات التشغيل والتكوين السابقة و«الجهوية الضيقة"، مشترطا أن تكون أولوية التوظيف في المؤسسات المختصة في التنقيب واستخراج البترول لأبناء الصحراء الذين استفادوا من التكوين المتخصص في المجال. وفي قطاع الصحة الذي يعد المحور الثالث من برنامجه المخصص للصحراء، استغرب مرشح جبهة المستقبل عدم تخصيص أطباء متخصصين بهذه الولاية الجنوبية مؤكدا أن أكثر من "نصف مليون نسمة لم يخصص لها طبيب مختص في أمراض القلب". ووعد بأنه في حال تقلده منصب رئيس الجمهورية سيعمل على "تحقيق التوازن الجهوي" وكذا جعل أجور الأطباء المتخصصين المحليين مساوية لنظرائهم الأجانب العاملين بالصحراء مع توفير كل الإمكانيات اللازمة للعيش الكريم. ومن جهة أخرى، اعتبر بلعيد أن برنامج 100 محل في كل بلدية كان "فاشلا"، مشيرا أنه كان من الاجدر تخصيص برنامج يقضي بتشييد "معمل في كل بلدية" لتحقيق التوازن الجهوي لبناء "جزائر قوية موحدة تتمتع بالاكتفاء الذاتي". ودعا المترشح المواطنين للتصويت لصالحه يوم 17 أفريل واعدا أبناء القصور بأنه سيكون "ممثلهم الحقيقي".