اغلق سيدي عزيزو هواتفه جميعها وقرر أن يجلس وحيدا دون الجميع لأنه أحس بأن موسم الطمع الكبير من المحيطين به... كلهم طماعين ليس هناك من يفعل شيئا لوجه الله وحتى هؤلاء الذين دخلوا معي السباق الرئاسي طماعين وقبضوا حقهم حتى قبل الموعد الفلوس قبض الحنونة قبضت بلعيد وزغدود وموسى كلهم قبضوا أه يا ربي أتعبني الحكم ومشاكله كان من الأفضل لو انسحبت بشرف وخليت الرياسة لماليها... أه يا ربي قرأت القسم بصعوبة خفت خفت خفت لكن ماعليش المهم سلكت راسي بحلق عزيزو في المرآة ونظر إلى وجهه بدقة وقال والله ما زالني صغير لا أفهم لماذا معارضة البق تقول أني هرمت وكبرت وخرفت سأقلم لهم أظافرهم جميعا مثلما فعلت بالحنونة التي اصبحت مطيعة أكثر من السلطة نفسها لكن الحق الحق تعبتني التروتسكية ولكن لكل داء دواء ... أما ذلك الفلوس فسيأتي الوقت الذي يعرف فيه حجمه ويعود إلى جحره كما عاد إليه منذ عشر سنوات خلت الحكم واعر وما يقدر عليه غير واحد واعر أعرف أنهم ينتظرون المكافأة ولكن والله ننشف لهم ريقهم آه يا ربي كم كنت اتمنى أن أموت زعيما مثل الراحل بومدين وعلى ما يبدو أن الوضع سيكون كذلك .. سأموت على الكرسي وفجأة تفطن لهذيانه وقال ...لا بعيد الشر أمثالي لا يموتون نحن نبقى والشعوب هي التي تموت وبيني وبينكم الله لا يرد واحد.