شارك مئات المسيحيين المقيمين بالجزائر، أول أمس، في احتفال نظم بمناسبة إحياء مئوية إنشاء كنيسة القديس أوغستين بعنابة. وتميز إحياء الحدث بحضور الكاردينال جون لويس رئيس المجلس البابوي من أجل الحوار بين الأديان والمبعوث الخاص لبابا وسفير الفاتيكانبالجزائر وعدد من الأساقفة وممثلين عن الوزارتين الجزائريتين لكل من الشؤون الدينية والشؤون الخارجية. وتضمن برنامج إحياء هذه المناسبة عرضا لمختلف مراحل ترميم الكنيسة وكذا تنظيم ندوة حول الحوار بين الأديان وهو ما يتحدث عنه عبد الرحمان سقاق مدير التعاون والدراسات بوزارة الشؤون الدينية. اعتبر الكاردينال جون-لويس توران رئيس المجلس البابوي من أجل الحوار بين الأديان، مبعوثا خاصا للبابا فرانسوا، يوم الجمعة بعنابة أن مؤمني العالم لديهم "تراثا روحيا مشتركا يجب تثمينه من خلال تشجيع الاتصال". وأوضح الكاردينال توران، بأن ميزات وأهمية الصلاة والعمل الخيري والصوم والحج "تشكل تراثا روحيا يتقاسمه جميع مؤمني العالم." وبعد أن تطرق مطولا إلى "احترام الخصوصيات" دعا الكاردينال المؤمنين إلى "اقتراح بدل فرض النفس" إلى "الانتقال شيئا فشيئا من الخوف من الآخر إلى الخوف على الآخر". وقد أكد المشاركون في هذه الندوة على "الأثر السلبي للجهل في التفرقة بين المجموعات الدينية" كما ألحوا على "الحوار داخل الأديان". قبل ذلك ركز الكاتب عبد الرزاق بن صالح الباحث في مجال التاريخ والأخصائي في طب العيون في مداخلته على مسيرة القديس أوغستين المولود بسوق أهراس (الجزائر).