أكد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت "عدم ممانعته في التنحي حال ثبت أنه في مصلحة شعب جنوب السودان"، في وقت انخرطت الوساطة الإفريقية وبعض زعماء القارة في الترتيب لعقد اللقاء المقترح بينه وزعيم متمردي الجنوب نائبه السابق رياك مشار، الذي من المتوقع انعقاده في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) في غضون أيام. وقالت مصادر من العاصمة الكينية نيروبي لصحيفة (سودان تربيون) الصادرة بالخرطوم أمس الأحد، إن "كير أبلغ نظيره الكيني أوهورو كينياتا بوضوح أنه لن يتردد في ترك السلطة حال ثبت له أن ذلك يخدم مصلحة السلام في جنوب السودان". وشدد كير الذي أجرى مباحثات مطولة مع كينياتا - بحسب المصادر- أن "بقاءه في السلطة لا يعني له شيئا إن كان يفقد الجنوب الأمن والاستقرار". وقال الرئيس الكيني - في بيان - إن "قادة بالمنطقة سيعقدون قريبا قمة بجنوب السودان عقب محادثات مباشرة بين سلفا كير ومشار لحل الأزمة المستمرة في البلاد منذ أشهر". وذكر كينياتا - الذي عقد أيضا محادثات مع وزير الشؤون الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانوم - أن "الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) تتفهم جيدا الأزمة في جنوب السودان"، مشددا في الوقت نفسه على أن الهيئة "لن تقبل تعطيل المحادثات الجارية بشأن أزمة جنوب السودان". وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جوبا، أن رئيس جنوب السودان وافق على فتح مفاوضات مباشرة مع زعيم التمرد من أجل تطبيق وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية وأعرب عن استعداده لمقابلة مشار في العاصمة أديس أبابا الأسبوع المقبل.