لأول مرة استسيغ زراعة هكتارات من الزطلة التي تقبضت عليها مصالح الأمن في ظرف قصير جدا في ولاية أدرار على الرغم من رفضي التام لمثل هذا النشاط ولكن في الوقت الحالي بالذات وأمام هذا الهذيان السياسي الذي نعيشه يحتاج الشعب إلى بعض الزطلة حتى يتقبل كل ما يحدث من حوله. ثم لماذا يحق للسلطة أن تبيع الزطلة السياسية وتمارس نشاطها علنا ولا يحق لغيرها بممارسة هذا النوع من النشاط؟ نعم أن يقنعنا محيط الرئيس بأن سيدي عزيزو يتحكم في كل دواليب الدولة على الرغم من عجزه ومرضه هذا يحتاج إلى أكثر من زطلة! أن نقتنع بكلام عمارة بن يونس والحنونة حول مخ الرئيس الانطاكت هذا يحتاج إلى قارو عرعار من النوع الواعر أن تقتنع بأن الدولة من الاستقلال إلى اليوم وهي تنقز بين مرحلة انتقالية أولى وثانية ومائة يجب أن تزطل ولا تستفيق أبدا لا أدري هل توافقونني الرأي ولكن نحن في أمس الحاجة إلى الدوخة حتى نتعايش مع كل التدواخ الذي تمارسه السلطة من حولنا بداية من الكرسي المتحرك الدواح إلى الحكومة الدواحة إلى تعديل الدستور الذي سيدوح بنا أكثر وأكثر أعذروني إن دوختكم معي لأني يبدو أخذت نصيبي من الدوخة التي شربناها على مرارتها من السلطة وأنا كما تعرفون لم أقتنع منذ البداية بكل ما يدور من حولي من خزعبالات سياسية ولكن يبدو أن عملية التزطيل التي ستصير هواية شعبية للهروب من كل القمع ستعجب الشعب لأنها وحدها الكفيلة بأن تجعلنا نغمض عيننا على السلطة المزطولة. هل رأيتم أن السلطة غالطة في حساباتها عندما تقمع زراعة الكيف والعرعار؟ يبدو أنها لم تنتبه بعد إلى أن ذلك سيساعدها على تمرير ما تريده دون أي أو لالا أو حتى خاطي.