فرقة "URBAIN SLAM" تجمع بين طابعي "الراب" و"السلام"، تتكون من شابين يافعين، "شريفي عبد النور" الملقب بين أقرانه ب (توباك)، ورفيقه الدائم "رضا حميمي". يسكنان في نفس الحي بباب الواد، ويدرسان في نفس الثانوية، إلا أنهما لم يسبق لهما أن التقيا إلا منذ حوالي سنة. ورغم المدة القصيرة التي أمضياها رفقة بعض، إلا أن الناظر إليهما يعتقد أنهما يعرفان بعضهما البعض منذ الأزل لشدة توافقهما. إضافة إلى حبهما لموسيقى السلام يتقاسمان العديد من الصفات، مثل الستايل المميز عن باقي الشباب بعمرهما وطولهما الفارع، شاءت الصدف أن يلتقيا في مركز "SOS BABELWAD"، الذي كان بداية لرحلتهما الفنية. وبعد نقاش فني مطول بينهما، انطلقت فرقتهما من حديقة صغيرة بباب الواد يطلق عليها الشباب لقب "الزيقزاق" نظرا لطريقها الملتوي. يقصدها الكثير من الموسيقيون ليتقاسموا شغفهم الفني ويتعرفوا على بعضهم البعض. شارك "عبد النور" و«رضا" في العديد من المناسبات الفنية في العاصمة ساعدت على صقل مواهبهما على الخشبة ليتوصلا إلى التنسيق في الأداء بينهما، كانت آخرها المسابقة الوطنية لموسيقى السلام التي نظمتها الرابطة الثقافية لبلدية سطيف، أين حصدا جائزة ضمن المراتب الأولى، ومسابقة "مواهب" التي أقيمت يوم السبت في قاعة الأطلس. يفخران بانتاجهما لمقاطعهما من ناحية الكلمات والموسيقى قائلين "مقاطعنا الموسيقية وكلماتنا كلها من انتاجنا، نكتب الكلمات ونختار الألحان المناسبة لها رفقة موسيقيي الفرقة، نريد أن نتألق بأعمالنا الخاصة لا بالاستعانة بمقاطع الآخرين". كمعظم الفنانين الشباب، يحاول عضوا فرقة "إيربن سلام" شق طريقهما في عالم الموسيقى، يفضلان التأني مع أغانيهما، حيث أنتجا إلى الآن 06 مقاطع جاهزة للتسجيل، إلا أنهما لم ينشرا أيا منها بعد، بل يكتفيان بالمشاركة بها على الخشبة أمام الجمهور الشاب. وأمام المصاعب الإعلامية التي قد تواجههما، أكد عبد النور ورضا أنهما سيستعينان بالانترنت لنشر أعمالهما: "أفضل وسيلة لنشر موسيقانا اليوم هي اليوتوب، وهي الطريقة التي يعتمد عليها العديد من الفنانين الشباب، نفكر أيضا في تصوير فيديو كليب لكننا لا نملك كل المتطلبات اللازمة لفعل ذلك بعد". من أبرز مقاطع ال"SLAM" التي يعرف بها الشابان "SOUFRANCE" التي تتحدث عن الحياة اليومية في "الحومة" ومعاناة الشباب، وقالا عنها "والدة صديقنا هي من أطلقت على الأغنية هذا العنوان، سمعتنا نرددها في بيتهم فاقترحت علينا هذا العنوان ووجدناه مناسبا". أما أغنية "DEBUT DE LA FIN" يرويان فيها قصة لقائهما الطريف. حدثنا سليلا باب الواد عن تجربة المسابقة الوطنية لموسيقى السلام، التي نظمتها الرابطة الثقافية في بلدية سطيف، قائلين "التظاهرة كانت مناسبة للتبادل الثقافي والموسيقي بين الشباب، شارك أفراد من مناطق داخل الجزائر وخارجها نذكر منها بسكرة، بويرة، تونس، المغرب، سطيف، والعاصمة... شاهد القائمون على المسابقة أداءنا في برنامج "سيريال تاغير"، وطلبوا منا المشاركة في مسابقة السلام التي ينظمونها، والتقينا هناك العديد من المواهب الجزائرية البارزة التي ينتظرها مستقبل مبهر". كما وصف الشابان العلاقة التي جمعت المتسابقين بالاحترام، مضيفين "رغم اختلافات مشاربنا الثقافية والموسيقية إلا أننا جميعا مغنو سلام، وهذا جعل الاحترام والتقدير يسودان بيننا". وعندما سألنا عن المواهب التي أثرت فيهما خلال المسابقة ذكر الشابان (حمزة من بسكرة)، و(عبدو الزاهي من مدينة البويرة) واصفين إياهما بأكثر شخصين مثيران للإعجاب بجودة فنهما، قوة كلماتهما، وخفة شخصيهما. تصريحات شريفي عبد النور (توباك).. اكتشفت طابع السلام منذ حوالي سنة، كنت من هواة الراب ولكن بعد تعرفي لهذا النوع أدمنته، حيث وجدت أنه يفتح المجال لصاحبه للتعبير بكل حرية. صحيح أن الراب له نفس المبدأ إلا أنه يجبر صاحبه على اتباع "البيت" أو الايقاع نفسه، ولكن السلام أشبه بالشعر له جماليته الكلامية. أول مرة سمعت فيها طابع "السلام" كان في مقر sos bab elwad طلب مني صديقي مرافقته، وهناك شاركت في الكورال، كنت أنزوي لوحدي بعيدا عن الآخرين وأكتب كلماتي الخاصة، إلى أن اكتشف رفاقي أغاني وشجعوني لتأديتها. إلتقيت برضا في المقر أول ما جذبني إليه هو تشابه شكلينا، فارع الطول مثلي، وشكله مختلف عن باقي الشباب من عمرنا. توالت الأحداث بيننا وغصنا في الحديث عن العديد من المواضيع ودخلنا في نقاشات موسيقية استمتعنا في جدالاتنا لنقرر أن ننشئ فرقة أطلقنا عليها "URBAIN SLAM"، وقد مر عليها أكثر من سنة. أول أداء لي أمام الجمهور كان السنة الماضية، مع فرقة "ايكليبس" بقاعة سيرامايسترا. ثم شاركت في العديد من الحفلات مثل المعهد الثقافي الفرنسي وتظاهرة سهرة خلوية. رضا حميمي.. تربطني علاقة قوية مع شقيقي "عمر" مغني فرقة "جينوكسي". تأثرت به وأحببت طابع الراب مثله، لطالما عشقت هذا القالب الموسيقي وتتبعت أسماء نجومه خاصة الفرنسيين مثل I AM. NTM. شقيقي هو من جلبني معه لمقر (SOS BAB ELWAD). أعجبني الجو الذي يتقاسمه الموسيقيون هنا، أين تعرفت على "توباك" وكان واضحا أنه مثلي مختلف عن الآخرين. بدأنا بتبادل مقاطع "الفريستايل" بيننا، لنقرر بدون سابق انذار إنشاء فرقتنا الخاصة. رغم أنني أحببت هذا النوع الموسيقي الجديد إلا أنني لم أتخل عن طابع الراب ومازلت من عشاقه، وأنا الآن أجمع في غنائي النوعين.