إنهار أتليتيكو مدريد بشكل دراماتيكي أمام جاره وغريمه ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ انقلب تقدمه بهدف مقابل لا شيء إلى خسارة بأربعة أهداف بعد صحوة قوية للريال بدأت بهدف التعادل الذي سجله راموس في مرمى كورتوا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل عن ضائع. وكان أتليتيكو البادئ بالتسجيل بواسطة غودين برأسية لم يستطع الحارس كاسياس من التصدي لها. وفي الشوط الثاني حاول الريال العودة إلى المباراة ، وفوت عدة فرص سانحة للتهديف. وواصل الريال الضغط في الدقائق الأخيرة وحاصر منطقة أتليتيكو على أمل تحصيل هدف التعادل فحصل على ركنيتين في دقيقة واحدة، أسفرت الثانية عن هدف التعادل برأسية للمدافع راموس في الدقيقة 93، فارضاً وقتين إضافيين. واستمر السيناريو على حاله هجوم ريالي ودفاع من أتليتيكو في الشوط الإضافي الأول والذي انتهى بنتيجة التعادل بالرغم من الفرص الكثيرة التي أهدرها الريال. ومع بداية الشوط الإضافي الثاني بقيت الأمور على حالها بين أخذ ورد إلى أن تلقى غاريث بايل تمريرة عرضية من دي ماريا في الدقيقة 110 ليودعها رأسية في المرمى محرزاً الهدف الثاني في مرمى أتليتيكو (2 - 1). وبعد ذلك وقع التغير الدراماتيكي، إذ استفاد مارسيلو من المساحات المفتوحة في دفاع أتليتيكو فأحرز الهدف الثالث، بينما عزز رونالدو التقدم من ضربة جزاء في الدقيقة 112. أكد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، أنه تعهد منذ اليوم الأول له في الريال، بالفوز بالبطولة العاشرة في دوري أبطال أوروبا، وهو ما حققه بنجاح بعد الفوز على أتلتيكو مدريد 4-1 في نهائي اليوم بلشبونة. وأوضح أنشيلوتي في مؤتمر صحفي بعد المباراة "منذ أول يوم لي في الريال قلت إن ما ينقصنا هو (العاشرة) والآن نجحنا في اقتناصها". وأضاف "جاءت البطولة بعد الكثير من المعاناة والصعوبة ولكن استحقينا التتويج بها". وأشار أنشيلوتي إلى أن الفريق لم يفقد الثقة في إحرازه هدف التعادل قبل نهاية الشوط الثاني، ونجح بعدها في إحراز ثلاثية في الشوط الثاني الإضافي ليستحق الفوز باللقب. ورفض أنشيلوتي الحديث عن أخطاء حارس المرمى كاسياس قائلا "كل اللاعبين قدموا أداء رائعا، وأنهينا المباراة منهكين للغاية، والجميع قدم كل ما يستطيع". واصل أنشيلوتي حديثه قائلا "أصعب ما كان في المباراة هو الوصول إلى هدف التعادل، وكان أتلتيكو يدافع بشكل رائع، ولكن هدف التعادل غير مسار اللقاء". وأشاد المدير الفني الإيطالي بدييغو سيميوني، مشيرا إلى أنه هنأه بالفوز بالدوري، وأنه استحق الوصول لنهائي دوري الأبطال بعد موسمه الرائع. عبر نجم ريال مدريد "كريستيانو رونالدو" عن سعادته الغامرة بالفوز بدوري أبطال أوروبا عقب التفوق على أتلتيكو مدريد في النهائي بأربعة أهداف لهدف في اللقاء الذي أجري على أرضية ملعب النور في لشبونة واضطر فيه الفريقان للعب الأشواط الإضافية. الدون البرتغالي كان قد سجل الهدف الرابع لفريقه من نقطة الجزاء وهو ما مكنه من تسجيل 17 هدفًا في دوري أبطال أوروبا ليحقق رقمًا قياسيًا غير مسبوق، ويُعلق على الأمر قائلا "منذ وصولي للنادي وأنا جاهز لهذه اللحظة التاريخية. الضغوط تجعل مني لاعبًا أفضل، وها قد حققنا العاشرة مع تحطيم أرقام قياسية". ثم أضاف في نفس السياق "الآن حققنا بطولة لا تصدق، وكانت تستحق مني أن أغامر... كنا الفائزين الأحق باللقب ونحن سعداء للغاية الآن". واصل إيكير كاسياس كتابة التاريخ مع ريال مدريد الإسباني بفوزه بلقب دوري الأبطال أمام اتلتيكو مدريد وهى الكأس العاشرة في تاريخ النادي والثالثة في تاريخ الحارس الإسباني.قال إيكير كاسياس بعد التتويج التاريخي "ربما تُمثل هذه البطولة أهمية أكبر من كأس العالم، لقد تأخرنا في النتيجة وسجلنا بعد ذلك لحسن الحظ، الناس سيظلون يتذكرون أن ريال مدريد فاز بالكأس العاشرة في لشبونة". أضاف حارس المرينغي "لقد كانت مباراة صعبة للغاية، من نوعية المباريات التي لا تنتهي إلا مع صافرة الحكم ولقد نجحنا أن نحقق الانتصار في النهاية، مستقبلي؟ لديّ عقد وأنوي البقاء والاستمرار هنا". أكد سرخيو راموس، لاعب ريال مدريد رضاه التام بعد الفوز باللقب العاشر للريال في دوري أبطال أوروبا على حساب أتلتيكو مدريد، مشيرا "يمكنني الآن أن أموت في سلام". وقال راموس "لقد بذلت قصارى جهدي في كل بطولة، وكل ثانية في كل عام". وأوضح أن اللقب العاشر هو "تعويض لكل ما تنازلت عنه طوال حياتي لرفع هذه الكأس. يوم غد يمكنني أن أموت في سلام، لأنني خضت كل شيء تقريبا". ودافع عن حارس مرمى الفريق، إيكر كاسياس، مشيرا "دائما ما قلت إنه أصبح شعارا، ولا يمكن أن نعاتبه لخطأ واحد ارتكبه"، في إشارة إلى من يحمل "القديس" مسؤولية الهدف الذي سكن شباك الملكي في شوط المباراة الأول. استقبل البلجيكي تيبو كورتوا أربعة أهداف في آخر مبارياته بقميص أتليتكو مدريد قبل أن يعود لفريق تشيلسي من جديد. وقال البلجيكي الدولي عن الهزيمة في لشبونة: "الخسارة بهذه الطريقة مثل العار بالنسبة لنا". وأكمل كورتوا: "4 دقائق فقط حطمت الفريق نفسياّ وبدنيا ودخل مرمانا بها أكثر من هدف". وأضاف الحارس: "أنا حزين كذلك بسبب هدف راموس في اللحظات الأخيرة من شوط اللقاء الثاني، لقد كنا قريبين من التتويج باللقب والجمع بين الليغا ودوري الأبطال". اختير الأرجنتيني أنخيل دي ماريا نجم فريق ريال مدريد الإسباني من الاتحاد الأوروبي (اليويفا) كأفضل لاعب في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا أمام الجار والغريم أتلتيكو على ملعب النور بالعاصمة البرتغالية لشبونة. ولعب دي ماريا (26 عاما) دورا فعالا في تتويج الميرينغي باللقب العاشر في تاريخ التشامبيونز، وصنع بامتياز الهدف الثاني للويلزي غاريث بيل في النهائي الذي انتهى بنتيجة 4-1. وبشكل عام قدم دي ماريا موسما رائعا رغم أنه كان قريبا من مغادرة الريال في انتقالات الصيف. أثنى فيليبي لويس، مدافع أتلتيكو مدريد على ريال مدريد بعد المباراة التي جمعت بينهما في نهائي دوري أبطال أوروبا وانتهت بفوز الريال بأربعة أهداف مقابل واحد رغم تأخره بهدف حتى الدقيقة 93 من عمر المباراة. وأكد لويس، الذي خرج في الدقيقة 81 بعد تعرضه لمشكلات بدنية، أن فريقه لم يفقد التركيز في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، والتي مني فيها مرماه بهدف دفع اللقاء إلى الوقت الإضافي، الذي سجل فيه الريال ثلاثة أهداف. وأشار إلى أن الهدف الذي سجله الريال لم يأت من خطأ من جانب فريقه، مؤكدا أن سرخيو راموس أحرز "هدفا رائعا". وأوضح "لا ينبغي أن ننغمس في الأحزان، وإنما يجب علينا تهنئة المنافس"، في إشارة إلى الريال الذي فاز بلقبه العاشر في دوري الأبطال. أعرب الأرجنتيني أنخل دي ماريا نجم ريال مدريد عن شعوره ب«سعادة لا توصف" بعد تتويج فريقه بدوري الأبطال للمرة العاشر في تاريخه بفوزه على أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-1 في مباراة ملحمية في لشبونة. وقال دي ماريا: "إنها سعادة عظيمة، وحلم أصبح حقيقة، وجائزة لكل التضحيات التي قمنا بها هذا العام." وأضاف اللاعب: "أنا سعيد بما حققته وسعيد للفريق وللتضحية التي قدمها، كان بإمكاننا تحقيق الثلاثية ولكننا خسرنا الليغا."وتابع دي ماريا: "أشعر في لشبونة كما لو كنت في موطني، داخل هذا الملعب حققت الكثير من النجاحات (مع بنفيكا) وكانت بطاقة وصولي إلى ريال مدريد." وأضاف اللاعب: "أنا سعيد باللعب هنا وسعيد أكثر لتتويجي بدوري الأبطال ولعب المباراة بالكامل." وبخصوص البرتغالي كريستيانو رونالدو والآلام التي تعرض لها أثناء المباراة وعدم استبداله، قال: "لقد أكمل المباراة وقدم تضحية كبيرة لأنه كان مصاباً، وأتمنى ألا تصيبه أية مشكلة." أكد كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد أنه حقق حلمه، الذي انتقل للريال قبل 4 مواسم من أجله، وهو الفوز بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الأولى في مسيرته والعاشرة في تاريخ ناديه الملكي. وقال بنزيمة لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، إنه تعاقد مع الريال من أجل هذا الإنجاز الأوروبي الكبير، وعن شعوره بعد هذا النصر الرائع في المباراة النهائية قال بنزيمة: "أنا سعيد وفخور جدا بتتويج نهاية الموسم بهذا الشكل الرائع، لدي الكثير من العواطف والمشاعر القوية، وهذا انتصار تاريخي، فلقد كانت مباراة صعبة حتى اللحظة الأخيرة، ونحن جميعا فخورون جدا بهذه النتيجة الكبيرة بعد أن عانينا الكثير من الضغوط خلال المباراة. وأضاف بنزيمة: "كنا نعرف أننا لا ينبغي أن ندع الكأس العاشرة تفلت من أيدينا، فلقد أثبتنا هذا الموسم أن كل شيء ممكن، وقاتلنا حتى النهاية وكنا نريد حقا الفوز بدوري أبطال أوروبا. وصف صانع ألعاب نادي أتلتيكو مدريد غابي اللحظة التي تمكن فيها مواطنه سيرخيو راموس من إدراك هدف التعادل لريال مدريد في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل من ضائع بأكثر اللحظات مأساوية في المباراة النهائية دوري الأبطال على ملعب لشبونة. وقال: "كان هدف راموس لحظة مأساوية علينا، الريال بعدها قدم مباراة أفضل منا في الوقت الإضافي وكان هناك ما يُبرر فوزه، لعبنا بكل قوة مثل الحيوانات وهذا هو أفضل ما يمكن القيام به". وتابع "بذلنا قصارى جهدنا للفوز بالبطولة، ولعبنا بثقة في النفس كما طلب منا دييغو سيميوني، ولا يسعنا سوى تهنئة ريال مدريد على تتويجه، ومن جانبنا سوف نستمر في العمل ونأمل في أن يكون هذا آخر ما لدينا، هذه هي كرة القدم". وعن الشجار الذي نشب بين سيميوني ومدافع ريال مدريد فاران قال غابي "عليك أن تعرف كيف تتصرف عندما تفوز، فاران لا يزال شابًا، لكنه قام ببادرة قبيحة".