كشف البروفيسور سليم نافتي، رئيس قسم الأمراض التنفسية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أمس، أن التدخين "يتسبب في 25 مرضا قاتلا"، ما يؤدي نتيجة لذلك إلى "وفاة 45 جزائريا يوميا، متأثرين بأمراض سببها المباشر هو التدخين"، مشددا على "وجوب محاربته، وبكل الوسائل". وقال نافتي، خلال ندوة بمنتدى جريدة "المجاهد"، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، أن هذا الأخير هو "المنتوج الأكثر تسامحا"، على حد تعبيره، موضحا أنه "عندما ندخل إلى أي مكان، فإننا سندخن رغما عنا، لأننا نستنشق رائحة السجائر وكأننا نحن من يدخن"، مؤكدا أن معظم المدخنين "يدخنون في كثير من الأماكن رغم منع التدخين"، وأنهم "لن يتوقفوا ما لم يعاقبوا". وتساءل المتحدث عن المصلحة الاقتصادية والتجارية من بيع التبغ في الجزائر، كما أعطى نسبا للمدخنين في مختلف المؤسسات التعليمية، من الابتدائي إلى الجامعي، مؤكدا على "ضرورة معاقبة الطلبة المدخنين"، على حد قوله. من جهتها، أكدت يمينة حوحو، أستاذة محاضرة بكلية الحقوق بجامعة الجزائر، أن مكافحة التدخين "يجب أن تكون حتما أولوية بالنسبة للصحة العمومية في الجزائر"، مؤكدة على "وجوب حماية المدخنين وغير المدخنين"، حيث طالبت "بتطبيق المرسوم التنفيذي الصادر سنة 2001، والذي يحدد الأماكن العمومية التي يمنع فيها التدخين"، و"توسيع أماكن منع التدخين"، وكذلك "إلغاء تجارة التبغ"، كما طالبت "بفرض العقوبات على المدخنين في الأماكن العمومية"، على غرار "فرض غرامة يمكن أن تكون بين 2000 إلى 20 أو 30 ألف دينار، حيث أن المرسوم التنفيذي تضيف حوحو- يفتقد إلى عقوبة نافذة"، منادية بأن "يتم إصدار قانون بهذا الشأن، وليس فقط مرسوم تنفيذي"، لأن هذا الأخير حسبها- "ليس لديه قوة كقوة القانون". من ناحية ثانية، قالت حوحو، في تصريح ل"الجزائر نيوز" بعد نهاية الندوة، أنه "يجب وضع الصحة العمومية في مأمن"، من خلال "منع التدخين في الأماكن العمومية، وفي المطارات والجامعات، ومراقبة محتوى السجائر، والقيام بحملات تحسيسية"، مؤكدة أن "القانون موجود، ولكنه غير مطبق، لذلك تضيف - يجب تطبيقه، عن طريق خلق هيئة تفرض تطبيقه، من خلال - مثلا- أن عدم الامتثال له يعرض صاحبه للعقوبة " ^ عدد الوفيات نتيجة التدخين في الجزائر: 45 حالة يوميا. ^ عدد الحالات الجديدة للإصابة بمرض السرطان في الجزائر: 8000 حالة سنويا. ^ نسبة الطلبة المدخنين في المؤسسات التعليمية: تلاميذ الابتدائي: 7%. تلاميذ المتوسط: 11%. تلاميذ الثانوي: 16%. طلبة الجامعات: 20%.