الشيخ فركوس يفتي بعدم جواز عمل المرأة وله في ذلك حججه وبراهينه وووو الشيخ أويحيى بدأ مشاورات الدستور ولهه في ذلك حججه وبراهينه وووو الشيخ سلال بدأ يستعرض برناج حكومته وله في ذلك أيضا حججا وبراهينا وووو الشيخ عمامرة أنهى أشغال مؤتمر حركة عدم الانحياز وله ما قال وما سيقال... الشيخ عزيزو يقال إنه يراقب الوضع من بعيد ولا ندري هل يوافق على ما يحدث من تداعيات في البلاد أم أنه أيضا لا رأي له في كل هذا؟ عفوا.. نسيت الشيخ الفلوس الذي يستعد لتأسيس حزب سياسي جديد والشيخ مقري الذي يناطح أبو جرة سلطاني ويقامره في كل شيء والشيخة الحنونة التي لا تترك مجالا إلا وأثنت على انجازات عزيزو العظيمة والسليمة والقيمة.. هكذا إذن كل الرؤوس في وادي والشعب في وادي السلطة تبحث عن العبث السياسي والشعب يكفيه أن يرى فريقه الوطني يسجل هدفا ممتعا ومستحقا السلطة لا تكتفي بخططها السياسية المقلقة والمتملقة والشعب يمعن في الابتعاد عنها حتى لو أتت بيدها خضراء من الجنة السلطة تطلب من الشعب أن يفوطي والشعب ما يفوطيش السلطة تطلب من الشعب أن يتفهمها ويتفهم مصلحتها والشعب في بعض الأحيان يذعن لها وفي أحايين كثيرة لا يذعن السلطة تكذب والشعب يصدق السلطة تناقش والشعب لا يحلل السلطة كثرت بها الشيوخ والشعب هو الشعب الحقيقة الوحيدة الثابتة أن السلطة كرهت الشعب والشعب كره السلطة....