أقدم أمس تجار مدنية ازفون الساحلية الواقعة على بعد 61 كم شمال مقر ولاية تيزي وزو، على شن إضراب عام وتنظيم مسيرة إلى غاية مقر البلدية للتنديد بالوضعية الكارثية لأرصفة وطرقات المدينة التي خلفتها عملية ربط المنطقة بالغاز الطبيعي. وحسب ما أكده المحتجون، فإن الإضراب الذي نظموه طيلة يوم أمس مع الخروج في مسيرة شارك فيها العشرات من تجار وسط مدينة ازفون الساحلية، ترتب بالدرجة الأولى عن المعاناة العديدة التي يتكبدونها في الآونة الأخيرة الناجمة عن الأوضاع الكارثية لأرصفة وطرقات المدينة. مشيرين إلى أن هذه الوضعية سببها يعود إلى تماطل السلطات المحلية في إنجاز أشغال إعادة التهيئة الحضرية لشوارع المدينة بعد الانتهاء من مشروع ربط المنطقة بالغاز الطبيعي منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر وذلك من رغم الشكاوى العديدة التي رفعوها إلى الجهات المعنية. كما أضافوا أن نشاطهم التجاري وبسبب الغبار الكثيف المتطاير إلى محلاتهم أضحى مهددا بفعل المشكل المطروح سابقا. وفي سياق متصل، ذكر المحتجون أنهم راسلوا الجهات الوصية للتدخل وإعادة تهيئة ما تم تخريبه ضمن عملية ربط المنطقة بالغاز وقبل حلول موسم الاصطياف، أين يزداد نشاطهم التجاري أكثر لكن دون جدوى وما تزال الأوضاع قائمة على حالها في الوقت الراهن. هذا ودعا المضربون كافة السلطات الولائية بأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار في أقرب وقت ممكن قصد إنقاذ نشاطهم التجاري بالدرجة الأولى وكذا موسم الاصطياف بالمدينة الساحلية من ناحية ثانية.