أجمع ممارسو الصحة في معظم المستشفيات ومراكز الصحية الجوارية، عن رفضهم القاطع التلقيح ضد داء أنفلونزا الخنازير، على خلفية الأخبار التي راجت أمس عن تسجيل أول حالات الوفاة بسبب اللقاح، وهي الحالة التي تم تسجيلها بالمستشفى الجامعي بسطيف إثر تلقيحها بساعات فقط في انتظار ما ستكشف عنه نتائج التحقيق حول سبب الوفاة··· خلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها ''الجزائر نيوز'' في مختلف المؤسسات الاستشفائية بالعاصمة، حول مدى تقبل ممارسي الصحة التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير، أكدت طبيبة بالمركز الجواري ''بوشنافة'' الواقع بحي بلوزداد (بلكور) بالعاصمة ''أنا أرفض التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير، وهذا لما له من مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، وأكبر دليل على ذلك التجربة التي أجريت على الفئران التي ماتت بعد ساعات من تلقيحها''· مضيفة ''كان من المفترض على وزارة الصحة أن توفر لقاحا ضد الأنفلونزا الموسمية خاصة للمصابين بالأمراض المزمنة''. كما أوضحت المتحدثة، أنها تنصح المواطنين بعدم إجراء التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير، خاصة بعد أن اطلعنا من خلال الوسائل الإعلامية، أن اللقاح خضع لعدة تحاليل مما أدخل الشك في مدى فعالية هذا اللقاح. كاشفة أن اللقاح غير متوفر في كل المراكز الجوارية في العاصمة· ومن جهة أخرى، أبدت طبيبة من مستشفى ''بارني'' نفس المخاوف التي تقاسمتها معظم العاملات في قطاع الصحة من مضاعفات التلقيح، وأنها ترفض تلقيحها وتفضل الوسائل الوقائية كاستعمال القناع ومواد التنظيف· وفيما يخص ذات الموضوع، كشف الدكتور يوسفي محمد مختص في ألأمراض المعدية، أن 90 بالمائة من الفيروسات المنتشرة في الهواء، هي فيروسات ''أ /أش 1 أن ,''1 وأن التلقيح يعتبر الوسيلة الوحيدة التي ستقي من تسجيل وفيات أكثر، خاصة أن الشباب والنساء الحوامل هم المعرضون الأكثر للإصابة بهذا الوباء الخطير، وأما الحالات التي تمثل خطورة أكثر، فدواء ''تاميفلوا'' متوفر مجانا في المستشفيات، وفيما يخص عزوف ممارسي الصحة والمواطنين عن التلقيح، فيعود إلى سوء في نظر المختص إلى التسيير الإعلامي السيئ للوضع الذي أحدث هلعا وسط المواطنين والعاملين بالقطاع الصحي·