توفيت 11 امرأة حامل بسبب إصاباتها بداء أنفلونزا الخنازير من أصل 41 أصيبت بالعدوى، وسجلت أغلب الحالات بالعاصمة تليها ولاية البلدية ثم وهران فولاية الأغواط، ما يشكل ربع عدد الوفيات بسبب فيروس ''أ/أش1أن,''1 فيما تنطلق غدا المرحلة الثانية من التلقيح التي ستشمل النساء الحوامل واللواتي يقدر عددهن ب 656 ألف امرأة حامل تتجاوز مدة حملهن 20 شهرا· وقد وجهت يوم 30 ديسمبر الماضي وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مراسلة إلى جميع ولاة الجمهورية، تطلب منهم توفير جميع الظروف لإنجاح عملية تلقيح النساء الحوامل على المستوى الوطني، كما تلقّى المراسلة أيضا جميع مسؤولي القطاعات الصحية على المستوى الولائي، وكذا الهيئات الاستشفائية على المستوى الوطني، وذلك من خلال الشروع في الحملة الوطنية التي ستنطلق بداية من الغد· وستشمل المرحلة الأولى من عملية تلقيح النساء الحوامل اللواتي تتجاوز مرحلة حملهن 20 شهرا وأكثر، واللواتي يعانين أيضا من مختلف الأمراض المزمنة منها القلبية والتنفسية حسب ما أكده، أمس، المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الصحة والسكان خلال اللقاء الدوري المنظم بمقر وزارة الصحة والسكان، لأن هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بالفيروس الذي تسبب في وفاة 11 امرأة حامل من أصل 41 أصيبت بالعدوى، كما دعا مدير الوقاية بالوزارة النساء الحوامل الأقل من 20 شهرا للتلقيح بدورهن بهذا اللقاح الذي أثبت نجاعته في مقاومة الوباء· الحملة تسير بشكل عاد والإقبال عليها يتضاعف في نفس السياق، أكد المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الصحة، سليم بلقسام، أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا ''أ/أش1أن''1 التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي، تسير بشكل عادي، وستعرف إقبالا ومضاعفة خلال الأسابيع القادمة، لأن هناك نوعا من التردد والتخوف لدى بعض الأشخاص خاصة عمال القطاع الصحي· وأكد المتحدث أن هذا الأمر يشبه كثيرا الحملة الوطنية للتلقيح ضد الالتهاب الفيروسي صنف ب، حيث امتنع العشرات من عمال الصحة عن عملية التلقيح ضد هذا الداء، ثم تراجعوا عن قرارهم وقام أغلبهم بالتلقيح ضد هذا الداء، ويتوقع المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة أن يقبل عدد الأشخاص خاصة عمال الصحة على تناول اللقاح· وأكد ذات المتحدث على مأمونية اللقاح، حيث تلقت منظمة الصحة العالمية، حتى الآن، معلومات بشأن التطعيم من 16 بلدا من ضمن البلدان الأربعين التي تضطلع حاليا بحملات وطنية من أجل التطعيم ضد وباء ''أ/أش1أن,''1 وتفيد المنظمة، استنادا إلى المعلومات الخاصة بتلك البلدان الستة عشر، بأنه تم توزيع نحو 80 مليون جرعة من اللقاح المضاد للداء وتطعيم زهاء 65 مليون نسمة· الضحية بولاية سطيف توفيت بعد 30 ساعة من تلقيها اللقاح في نفس الإطار، وفيما يخص المرأة التي توفيت بمستشفى سطيف الجامعي، يوم الخميس الماضي، والشكوك التي حامت حول أسباب وفاتها، أكد المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة الوصية، أن المرأة التي كانت تشتغل طبيبة بقسم الاستعجالات الطبية بسطيف، توفيت بعد 30 ساعة من تلقيها للتلقيح، أي عكس ما هو معروف أن أي أعراض جانبية تظهر بعد 24 ساعة من التلقيح، مؤكدا بأن عملية تشريح الجثة هي التي ستحدد أسباب وفاة هذه المرأة· وأكد المتحدث أنه تم تسجيل عدد ضئيل من الوفيات بين الأشخاص الذين طعموا عبر عدد من دول العالم، وقد تم التحري بسرعة عن جميع تلك الوفيات التي أبلغت بها منظمة الصحة العالمية، وقد استبعدت التحريات الأولية أية علاقة مباشرة بين تلك الوفيات واللقاح المضاد للوباء·