كشف سليم بلقسام المكلف بالإعلام لدى وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات عن بدء عملية تلقيح النساء الحوامل ضد فيروس "إتش 1 إن 1" والمقررة غدا والبالغ عددهم 850 ألف امرأة حامل ، فيما تقدر عدد الحالات الحاملة للفيروس 42 حالة مؤكدة من بينها 11 حالة وفاة وهذا بعد عمال قطاع الصحة البالغ عددهم 350 ألف عامل. وفي هذا الصدد أكد البروفيسور إسماعيل مصباح أن النساء الحوامل هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس بنسبة عشر مرات من الفئات الأخرى وهذا بسبب نقص جهازها المناعي مما يجعلها حساسة بدرجة كبيرة . وفي سياق منفصل، فند بلقسام أن يكون سبب وفاة الطبيبة في مستشفى سطيف راجع إلى تلقيها التلقيح ضد فيروس إنفلونزا الخنازير وهذا إلى غاية تأكيد ذلك من قبل التشريح الذي ستقوم به الشرطة العلمية وليس الوزارة ، مؤكدا أن المريضة الدكتورة ليليا .ر 35 سنة ، توفيت بعد 30 ساعة من تلقيحها وكانت تعاني من وعكة صحية، وأكد المتحدث أنه فور حالة الوفاة هذه تنقل وفد من وزارة الصحة مكونا من المفتش العام والمديرة العامة للصحة العمومية بطلب من وزير الصحة . وتوصي وزارة الصحة باللقاح ضد انفلونزا الخنازير كل امرأة حامل في الأسبوع ال20 من الحمل حسب توصيات المنظمة العالمية للصحة لان خطورة التعقيدات والوفاة عند المرأة الحامل "تظهر خاصة بين الثلاثي الثاني والثالث من الحمل". أما بالنسبة لبقية الحوامل اللواتي لم يتجاوز حملهن 20 أسبوعا ويعانين من أمراض مزمنة توصي الوزارة باللقاح ضد انفلونزا الخنازير وبالنسبة للبقية ممن هن في صحة جيدة فلهن حرية الاختيار بين التلقيح من عدمه. وفيما يتعلق بانطلاق المرحلة الاولى للقاح الخاصة بمستخدمي الصحة أعترفت الوزارة بأنها شهدت نوعا من "التباطؤ" وأنه لا يمكن تقييمها ما دامت متواصلة. في حين أكد بلقسام أن الفرق المعنية بإجراء التلقيح قد تلقت تكوينا و استبعد المتحدث إضافة فرق أخرى ،منوها في ذلك إلى أن كل المؤسسات الإستشفائية على مستوى العاصمة قد تلقت كميات من اللقاح وهذا منذ الأربعاء المنصرم ،وبلغ عدد الجرعات المراقبة خلال 21 يوما 641 ألف جرعة لقاح ،في انتظار وصول جرعات جديدة في هذا الشهر . وبخصوص المناصرين الذاهبين إلى أنغولا ،أكد بلقسام أن تلقيحهم ضد الحمى الصفراء سيكون إجباريا أما التلقيح ضد فيروس "أتش1أن 1"سيكون اختياري و الوزارة لن تلزم أحدا به، مشيرا إلى أن أعوان الصحة سيقومون بتلقيح الناس عكس ما تداولته وسائل الإعلام مؤخرا . أما عن المخاوف التي تجتاح الوسط الجزائري جراء اللقاح، فاعتبر البروفيسور اسماعيل مصباح ذلك بغير الداعي إلى هذه المخاوف كون أي لقاح له أعراض جانبية وليس فقط هذا اللقاح وكذا في الولاياتالمتحدةالأمريكية أثبت أنه من بين 13 حالة وفاة ،هناك 10 ليس لهم علاقة باللقاح ضد فيروس "أتش1 ان 1".