طالب أمس رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، في كلمة ألقاها أمام نواب البرلمان الصحراوي، بتطبيق المغرب للوائح والقرارات الدولية عن طريق منح الشعب الصحراوي حقه الشرعي في تقرير مصيره، وذلك دون المراوغة والتلاعب، في محاولة لطمس حقيقة القضية المقدسة والعادلة· وقال زياري خلال زيارة قام بها أمس إلى المخيمات الصحراوية بتندوف إلى كل من المجلس الشعبي الوطني والرئاسة الصحراوية، حيث أشرف على تجديد اتفاقية برتوكول التعاون بين البرلمان الجزائري والصحراوي، أن الاستعمار مهما كانت لغته يبقى استعمارا، فوبالأمس كان استعمارا إسبانيا واليوم هو استعمار مغربي. مؤكدا في ذات السياق، أن مصير الصحراء الغربية وقضية تصفية الاستعمار يرهنان التكامل المغربي· من جهة أخرى، أعلن أحد البرلمانين في البيان الختامي الذي خطته اللجنة المشتركة، أن مهمتهم ستشمل عدة نقاط أساسية، في مقدمتها القيام بتعبئة سياسية ضخمة للمشاركة في الاحتفالات المخلدة للذكرى ال35 لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية المصادفة ل 27 من شهر فيفري المقبل، حيث سيقوم البرلمانيون بتوجيه رسالة قوية إلى المنظمات الحقوقية والأممية، إلى جانب حكومة المغرب وإجباره على الانصياع للقرارات الدولية ورغبة الشعب الصحراوي في حق تقرير مصيره وتحديد مستقبله· كما تضمن ذات البيان عدة نقاط أخرى، كتعزيز التبادل بين البرلمانين الجزائري والصحراوي وانتقاء وفود مشتركة تقوم بنقل القضية الصحراوية إلى المحافل الدولية، إلى جانب تحديد برنامج اجتماع البرلمانين مرتين في السنة مع نشر تفاصيله في الجريدتين الرسميتين للهيئتين· وفي الأخير، طالب المشاركون الأعضاء بإطلاق كافة السجناء بمن فيهم المحبوسون السياسيون الستة، إلى جانب الكشف عن مصير المفقودين الذين تم تغييبهم ولم يظهروا منذ عقود·