أكد مدير الأمن والدراسة بالمركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرقات، أمس، أن حوادث المرور تكلف الخزينة العمومية أكثر من 200 مليار دينار سنويا، مضيفا أن هذا المبلغ تم تحديده عقب دراسة استغرقت أكثر من ثماني سنوات قام بها مكتب الدراسات ''بيتر'' على مستوى المركز ومست ولاية سيدي بلعباس كعينة· وفي تدخله مباشرة على أثير القناة الإذاعية الأولى عن أسباب هذه الظاهرة، أكد مدير الأمن أن كل الدراسات والأبحاث الحديثة تثبت أن العنصر البشري هو المتسبب الأول والرئيسي في حوادث المرور، مضيفا أن كل المعلومات والبيانات التي تأتينا من مصالح الأمن والدرك الوطنيين بعد تسجيلها وتحليلها، تؤكد أن العنصر البشري يتسبب في أكثر من 89 بالمائة من الحوادث، ولكن هذا لا يعني أن ننسى الجوانب الأخرى· وأضاف عبد السلام حريتي أنه سيتم العمل من أجل وضع نوادٍ للسلامة المرورية على مستوى الولايات، وكذا إعادة ووضع منظومة تكوين وتدريب على السياقة، مؤكدا أنه على مستوى المركز تم إعادة النظر في قانون المرور فيما يتعلق بكيفية جمع الغرامات الجزافية لمعاقبة المخالفين، من خلال تشكيل لجنة تضم كل الهيئات المعنية لوضع قانون جديد منتظم·