يؤكد رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، أن الكثير من المعطيات تشير إلى أن الشاب محمد بن مونة الذي أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية انتحاره، قد مات بعد تعرضه للتعذيب، وبأن حادثة مقتله تأتي في إطار تنامي مشاعر العنصرية في أوروبا التي ارتفعت حدتها في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية· هل أنت مع الطرح الذي تقول به وزارة الداخلية الفرنسية، عندما تؤكد بأن الشاب محمد بن مونة انتحر داخل زنزانته؟ لا ندري، لماذا لا ينتحر المهاجرون في أوروبا إلا في مراكز الشرطة؟، فالشاب محمد بن مونة، لم ينتحر مثلما تدعّي وزارة الداخلية الفرنسية وإنما قتل بعد تعرضه للتعذيب، ولدينا الكثير من المعطيات التي تؤكد هذا· هل ترى أن الدافع لقتله مثلما تؤكد، عنصري؟ بالتأكيد القضية عنصرية لا شك في ذلك· وما هو دليلكم المادي على ما تقولون به؟ هم يؤكدون على فرضية الانتحار، فليأتوا بدليل على ما يقولون به، فهم المطالبون بالدليل لا نحن، عليهم مثلا أن يأتوا بصور تثبت دعواهم· يقولون بأن كاميرا الزنزانة كانت معطلة؟ هذا دليل ضدهم وليس في صالحهم، فكيف لكاميرا أن تتعطل في هذا الوقت بالذات؟ في نظرك لماذا ازدادت موجة العنصرية في هذا الوقت؟ الأمر له علاقة مباشرة بالأزمة الاقتصادية العالمية، فمع ازداد حدة الأزمة، بدأ بعض الأوروبيين يحمّلون المهاجرين مسؤولية ذلك، ويدّعون أن هؤلاء المهاجرين أخذوا مناصبهم وفرصهم في العمل، لكن بالمقابل فإن العنصري يبقى عنصريا· ولماذا فشلت الحكومات الأوروبية في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة؟ القوانين التي أصدرتها بعض الحكومات الأوروبية في حد ذاتها ساهمت في استفحال هذه الظاهرة الخطيرة، فالناس في السابق كانوا سواسية ويتساوون في فرص العمل، لكن الحكومات مثل ما جرى في فرنسا وإيطاليا وغيرها، تضع بعض القوانين، تحمل على التفرقة وتغذي العنصرية للأسف الشديد·