قال رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، نور الدين بلمداح، إن تصريحات الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، حول الجنسية وسحبها من الفرنسيين غير الأصليين، كلام عنصري، مشيرا إلى أن ساركوزي لديه عقدة وحسابات شخصية عنصرية تجاه الجزائريين خاصة، يريد تصفيتها من خلال تهديداته الأخيرة، حول سحب الجنسية من الفرنسيين غير الأصليين حاكم ”الإليزيه” لديه عقدة وحسابات شخصية مع الجزائريين يريد تصفيتها وأضاف نور الدين بلمداح، أمس، في اتصال مع ”الفجر”، أن كلام ساركوزي وجهه خصيصا للجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا، خاصة أن تصريحاته كانت بمدينة غرونوبل، التي عرفت مواجهات بين الشرطة الفرنسية وشبان من مهاجري المغرب العربي، أغلبهم جزائريون، ردا على مقتل أحد الجزائريين على أيدي الشرطة الفرنسية، موضحا أن ساركوزي وضع المهاجرين الجزائريين في فرنسا نصب عينيه، منذ أن كان وزيرا للداخلية، حيث قدر بلمداح عدد الجزائريين الذين تحصلوا على الجنسية الفرنسية بأنه يفوق بكثير ال3 ملايين. وأفاد بلمداح بأن ساركوزي، الذي ليس فرنسيا أصلا، وأصوله مجرية، يريد أن يثبت للرأي العام الفرنسي أنه فرنسي أكثر من الفرنسيين، وذلك على حساب الجالية المغاربية، والجزائرية على وجه الخصوص، من خلال التمادي في ممارساته العنصرية، رغم أن جل الرؤساء السابقين لفرنسا، تعاملوا مع المهاجرين بشكل عادي وببرودة، ورغم أنهم فرنسيو الأصل أبا عن جد. واعتبر بلمداح أن تصريحات ساركوزي ستزيد من عمق الهوة بين الفرنسيين والمهاجرين، خاصة القادمين من المغرب العربي وإفريقيا، وستزيد من تنامي روح العنصرية في فرنسا وأوروبا على العموم، حيث أوضح في هذا السياق أن شعار الجمهورية الفرنسية المتضمن ”الحرية - الأخوة - المساواة” قد زال ولم يعد له وجود بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي. وكان الرئيس الفرنسي قد هدد في خطاب له أول أمس، بمدينة غرونوبل، شرق فرنسا، بأنه سيتم سحب الجنسية الفرنسية من المواطنين الفرنسيين غير الأصليين، الذين يثبت تورطهم في أعمال عنف أو الاعتداء على أفراد الشرطة والأمن، وحرمان المراهقين المتورطين في تلك الأعمال، من الجنسية الفرنسية بصفة آلية، مباشرة بعد بلوغهم سن الرشد، مشيرا إلى أن الجنسية الفرنسية ستمنح فقط ”لمن يستحقها”، على حد تعبيره.