أفاد المهندس جحا عبد الجليل، رئيس مصلحة صيانة الطرقات على مستوى مديرية الأشغال لولاية قسنطينة، بأن نسبة أعمال صيانة الطرقات وإعادة تأهيلها في الولاية، وصلت إلى نسبة 70 بالمائة لتكتمل بشكل نهائي الأشهر القليلة القادمة، وأضاف بأن 31 نقطة سوداء، وهي بؤر كثيرا ما تحدث فيها حوادث المرور، قد تم القضاء على نصفها ميدانيا لتبقى 16 منها في طور الدراسة أو الإنجاز· صرح رئيس المصلحة المكلف بالصيانة أن نسبة الحوادث الكبيرة التي تشهدها طرق ولاية قسنطينة، يعود السبب المباشر فيها إلى عدم احترام إشارات المرور والإفراط في السرعة خاصة في المنعرجات الخطيرة على غرار الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين بلديتي ديدوش مراد وزيغود يوسف، والذي تمت أعمال الصيانة به بنجاح بحيث أصبح مؤهلا بشكل جيد، وهو الأمر الذي سيمس الطريق البلدي رقم 179 الرابط بين عين الياي وقسنطينة في القريب العاجل· وعن المشاكل التي صادفت مصلحة الطرقات أثناء إنجاز المشاريع، أضاف ذات المتحدث بأن أهمها الطريق الوطني رقم 27 الذي يقطع حي المنية، وهو طريق حصد الكثير من الأرواح، والسبب يعود -حسب المهندس جحا عبد الجليل- إلى مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل في طريق ليس مخصصا لها، مما يؤدي بالسائق إلى فقدان السيطرة على مركبته وبالتالي حدوث الكارثة· وغير بعيد عن هذا، يلاحظ العام والخاص لمستخدمي طريق باب القنطرة بأن سائقي الوزن الثقيل أيضا لا يحترمون إشارة المرور المثبتة بجدار الجسر المار فوق الطريق، والتي تقول ''ممنوع على المركبات ذات الوزن الثقيل والأكثر ارتفاعا من 4.5 م المرور من تحت الجسر''، مما أحدث العديد من المرات أضرارا على مستوى الجسر إثر اصطدامها حال المرور به· أما تقارير الجهات الأمنية، فهي تربط سبب كثرة الحوادث بالمواطن، فولاية قسنطينة كغيرها من ولايات الوطن شهدت ولا تزال تشهد ارتفاعا مخيفا في نسبة حوادث المرور نتيجة مخالفة الأحكام المتعلقة بالمرور والإفراط في السرعة والسياقة في حالات لا وعي· فهل سعي الدولة إلى تحديث الطرقات وازدواجيتها وبناء الأنفاق، وغير ذلك، سيكفي من الحد من حوادث المرور أو على الأقل التقليل منها أم أن ما يجب التركيز عليه هو التوعية والتحسيس بضرورة احترام إشارات المرور وعدم الإفراط في السرعة وكذلك عدم انتباه المارة عند قطع الطريق، فالتوعية والتحسيس جاء بعد صرامة أعوان الأمن التي أصبحت تردع بعض السائقين في حال تواجد حواجز أمنية···!! أم أن حماية أنفسنا وحياتنا أصبحت مسألة الغير····!