المركز الثقافي الإسلامي بالجلفة أبواب مفتوحة على صندوق الزكاة انطلق المركز الثقافي الإسلامي بمدينة الجلفة بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية بالولاية خلال هذه الأيام في حملة تحسيسية تتمحور حول أهمية صندوق الزكاة، حيث ينظم معرضا ورقيا يحمل شعارات دينية ومعلومات تفيد الزائر وتزكي ثقافته ووعيه الإسلامي بأهمية هذا الركن الشرعي وقيمته في المجتمع، فلم يكن تقريره تقريرا عبثيا، وإنما جاء لحكم عظيمة وأسرار كثيرة ومصالح جمة تعود بالنفع على الفرد وعلى الجماعة ، وتشير هذه اللافتات إلى ضرورة تفهم عمليات صندوق الزكاة الذي يهدف إلى جمع المال وتوزيعه بطريقة منظمة تساعد على تفعيل أدوار التعاون الاجتماعي برؤية عصرية تماثل وتوازي ما يطرأ من مستجدات داخل المجتمع الجزائري، ويتبع منهجا واضحا ومحددا في صرف أموال الزكاة بغاية نقل الفقير المحتاج إلى أدنى درجات الغنى فلا يكون محتاجا بل يكون متعلما بالمقابل لفعل الزكاة في حياته حتى يمارس هو أيضا هذا الفعل الديني الهادف، وصندوق الزكاة مؤسسة دينية اجتماعية تعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وتضمن له التغطية القانونية بناء على القانون المنظم لمؤسسة المسجد، ويتشكل الصندوق من ثلاث مستويات تنظيمية هي اللجنة القاعدية وتكون على مستوى كل دائرة، مهمتها تحديد المستحقين للزكاة على مستوى كل دائرة، ثم اللجنة الولائية وتكون على مستوى كل ولاية، وتوكل إليها مهمة الدراسة النهائية لملفات الزكاة على مستوى الولاية، وهذا بعد القرار الابتدائي على مستوى اللجنة القاعدية، ثم اللجنة الوطنية ونجد من مكوناتها المجلس الأعلى لصندوق الزكاة، والذي يتكون من رئيس المجلس، رؤساء اللجان الولائية لصندوق الزكاة، أعضاء الهيئة الشرعية، ممثل المجلس الإسلامي الأعلى، ممثلين عن الوزارات التي لها علاقة بالصندوق، كبار المزكين، وفيه مجموعة من اللجان الرقابية التي تتابع بدقة عمل اللجان الولائية وتوجهها. ثم إن مهامه الأساسية تختصر في كونه الهيئة المنظمة لكل ما يتعلق بصندوق الزكاة في الجزائر. هذا وقد أصبح صندوق الزكاة مهمة نوعية قائمة على توحيد الجهود الخيرية من أجل الوصول إلى نفع خاص وعام يهدف بالمقابل إلى رفع مستوى المعيشة عند الفقراء والمحتاجين ورفع الغبن والضرر عن آخرين، فأضحت هذه الحملة التحسيسية في هذه الأبواب المفتوحة على صندوق الزكاة والتي احتضنها المركز الثقافي الإسلامي بالتعاون مع مديرية الشؤون الدينية بالولاية خطوة فاعلة في تحريك الركود ونشر الوعي بهذا الفعل الجماعي المؤسس والهادف.