توفي مساء أمس الثلاثاء الحاج حسين المعروف بحسن كشيدة، وهو من مواليد 1935 بمسعد، ابن احمد بن قويدر وبن قندي حدة بنت سعد. كانت بدايات عمله رحمه الله خياطا عند الحاج محمد طالب بن (سيكليست) سنة 1947 بمسعد، وفي سنة 1959 امتهن مهنة التصوير وقد تتلمذ على يد العالم جنيدي البشير الملقب ب (الدوة). التحق "حسن كشيدة" بالثورة التحريرية سنة 1961 أين كان يخيط الملابس للجنود حيث كان له شرف خياطة اول راية للعلم الوطني بمسعد الذي أرسل إلى قيادة جيش التحرير ببوكحيل الاشم .. كان الحاج حسين من السباقين لفعل الخير حيث تبرع بقطعة أرض انشأ عليها ابتدائية بحي الشعبة بمسعد، كما تبرع بقطعة أرض أخرى لتوسعة مسجد العلامة الحاج احمد بن دحمان معلمه واستاذه في تعلم القر0ن الكريم. وفي سنة 1968 اشتغل في تجارة القماش كما قام بتدريب جيل من الشباب في مجال الخياطة بعد الاستقلال .. أوصى الحاج حسن كشيدة، المعروف عند الجميع بالتاجر السهل المتسامح مع الخلق، أن يُدفن في مقبرة الزاوية الطاهرية وهذا لارتباطه الوثيق بشيوخ الزاوية الأوائل... وبرحيل الحاج حسن تودع مسعد ركيزة من ركائزها واحد شيوخها الافاضل الذي كان ضد الفتنة بين العروش قائلا كلمته الشهيرة (كنت أظن أنكم ذاهبين الى تحرير القدس الشريف من براثن الصهاينة...) وكانت له مواقف مشرفة رحمه الله وطيب ثراه.. وبهذه الفاجعة الأليمة تتقدم "الجلفة إنفو" بخالص التعازي لكافة أفراد العائلة الكريمة وكل اصدقاء الراحل ومحبيه، إنا لله وانا اليه راجعون.