سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيارة وزير الأشغال العمومية إلى ولاية الجلفة ... مشاريع حيوية وضرورية مازالت مجرد اقتراحات تنتظر التسجيل والتمويل!! ازدواجية طريق "الجلفة – الشارف" أمنية تنتظر التجسيد
كشفت مختلف العروض المقدمة اليوم بمقر ولاية الجلفة أمام وزير الأشغال العمومية عن أن مشاريع ضرورية وحيوية لعاصمة السهوب ما تزال مجرد اقتراحات تنتظر التسجيل والتمويل وهو ما يجعل ولاية فقيرة من حيث مشاريع الأشغال العمومية مثل الجلفة في وضع "المستنّي خير من المتمنّي والمتمنّي خير من ڨاطع الياس" !! وزير القطاع، السيد كمال ناصري، استمع إلى عروض قدمتها كل من مديرية الأشغال العمومية ومديرية الإدارة المحلية حول شتى العمليات المنجزة السنة الماضية وتلك المقترحة لهذه السنة. هذه الأخيرة لديها برنامج ب 589.5 مليار سنتيم ل 12 عملية ولديها مقترحات بمجموع 3480 مليار سنتيم تمثل أولوية قصوى وضرورية ولكنها ما تزال في مرتبة "التمنّي" !! ازدواجية طريق "الجلفة-الشارف" ليست أولوية مستعجلة!! وجاء في أولويات المديرية مقترح مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 46 في مقطع "المويلح -حدود ولاية المسيلة" على مسافة 20 كم وباقتراح غلاف مالي يُقدّر ب 100 مليار سنتيم كبرنامج قطاعي مركزي. ويبدو من خلال العرض أن مديرية الأشغال العمومية بالجلفة ومعها الوزارة لا تضع ضمن أولوياتها المستعجلة ازدواجية الطريق الوطني رقم 46 من زاويته الغربية باتجاه بلدية الشارف على مسافة 50 كم حيث تقع حوادث المرور القاتلة بشكل دوري ... فما الذي يمنع هذه المديرية من النظر غربا والمطالبة بميزانية تُنهي معاناة هذا الطريق لا سيما سكان بلديات الشارف والإدريسية وبن يعقوب وغيرها؟ ثم لماذا اهمال ازدواجية طريق الجلفة-الشارف والإهتمام بتوسعة الطريق الإجتنابي لعاصمة الولاية بمبلغ 50 مليار سنتيم رغم أنه قد أنجز حديثا فضلا عن الطريق المزدوج غرب مدينة الجلفة ضمن ازدواجية طريق "الجلفة-الأغواط"؟ وهكذا سنجد مديرية الأشغال العمومية ما تزال إلى اليوم تقترح على الوزارة إزدواجية الطريق الوطني رقم 46 مرورا بمدن الشارف والجلفة والمويلح وعلى مسافة 80 كم بمبلغ 2500 مليار سنتيم !! ونفس الأمر بالنسبة لاقتراح غلاف مالي قدره 300 مليار سنتيم للطريق الشمالي الموازي للطريق الوطني رقم 46 (ط وط 01أ + ط ولا 146 على مسافة 100 كم) مرورا بتراب بلديات سيدي بايزيد والزعفران والقديد ... أو ما يصطلح عليه باسم طريق السبختين أو طريق زاغز الغربي والشرقي!! نفس الوضعية يوجد عليها ثاني أطول طريق وطني بولاية الجلفة ألا وهو الطريق الوطني رقم 89 المار بتراب بلديات عين افقه والبيرين وفيض البطمة ومسعد. فقد طلبت المديرية تخصيص مبلغ 500 مليار سنتيم من أجل إعادة التأهيل والتحديث على مسافة 140 كم. كما اقترحت المديرية نفسها تخصيص مبلغ 32.5 مليار سنتيم لصيانة مقطع طوله 13 كم من الطريق الوطني رقم 01 على مستوى خط الجلفة-عين معبد. ونفس الأمر بالنسبة لاقتراح تقوية الطريق الوطني رقم 89 على مسافة 17 كم المار بتراب بلديات البيرين وحد السحاري وعين افقه بمبلغ 41.5 مليار سنتيم. والطريق الوطني رقم 01 أ على مسافة 20 كم وصولا إلى الإدريسية بمبلغ 50.5 مليار سنتيم. طرقات ولائية وبلدية تنتظر الترقية في التصنيف أما بالنسبة للطرقات الولائية والتي كتبت عنها "الجلفة إنفو" باستمرار وطُرحت قضاياها أكثر من مرة من قبل المنتخبين في شتى المجالس فهي الأخرى ما تزال إما التقوية أو الصيانة أو إعادة التأهيل وبالتالي فإن مديرية الأشغال العمومية قد فشلت إلى اليوم في رفع التحدي لترقية بعض الطرقات الولائية إلى مصاف طرقات وطنية ... وعلى سبيل المثال الطريق الولائي رقم 108 "الجلفة –فيض البطمة" والطريق الولائي رقم 189 "الجلفة- المجبارة- مسعد" والطريق الولائي رقم 146 "قرية حجر الملح (البرّاكة)- سيدي بايزيد- حدود ولاية المسيلة" والطريق الولائي رقم 166 "حاسي بحبح- حاسي العش- حد السحاري" والطريق البلدي رقم 14 "فيض البطمة – عمور – عبد المجيد – حدود ولاية بسكرة" والطريق البلدي رقم 25 "ط وط 01ب – أم العظام – حدود ولاية بسكرة" والطريق البلدية رقم 31 "الصقيعة-القرنيني-الخميس- حدود ولاية تيارت" ... وللأسف خلال السنوات العشر "10" الأخيرة لم يتم بولاية الجلفة ترقية أي طريق وطني ما عدا الطريق الولائي رقم 77 الذي صار الطريق الوطني رقم 120 بموجب قرار نشر بالجريدة الرسمية بتاريخ 03 أكتوبر 2018 حيث يبدأ من حدود ولايات تيسمسيلت (بلدية العيون) والجلفة (حاسي فدول والقدّيد) وتيارت (قصر الشلالة وزمالة الأمير عبد القادر) على مسافة 108 كيلومتر. مشاريع طرق قديمة تنتظر الأغلفة المالية ... وقد اقترحت مديرية الأشغال العمومية على الوزير اليوم تخصيص مبلغ 40 مليار سنتيم لإعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 146 بتراب بلدية سيدي بايزيد على مسافة 23 كم، وأيضا مبلغ 60 مليار سنتيم لاستكمال انجاز طريق يربط الطريقين الولائيين 167ب و146 على مسافة كم تربط بلديات بنهار وبويرة الأحداب وحاسي العش وسيدي بايزيد ... فهل سيكون ذلك مقدمة لتصنيف طريق وطني يربط الطريق الوطني رقم 01 بالطريق الوطني رقم 89 أ مرورا بالبلديات الأربعة سالفة الذكر لفك العزلة عنها وإحداث التنمية المنتظرة بها؟ طريق ولائي آخر كان مشروعا مقترحا في ثمانينات القرن الماضي وللأسف لا يوجد أي إشارة إليه ... وهو المقطع الرابط بين بلديتي "دار الشيوخ – الشارف" مرورا ببلديات سيدي بايزيد، عين معبد (الفرطاسة) وتراب بلدية الزعفران مرورا بمنطقة باب مسعود حيث أنه سيوازي الطريق الوطني رقم 01 أ والطريق الوطني رقم 46 ويمكنه فك العزلة عن الكثير من المناطق النائية فضلا عن أنه طريق سياحي وفلاحي بامتياز. وحسب المعاينة الميدانية ل"الجلفة إنفو" وشكاوى السكان على هذا المحور فإن مقطع "دار الشيوخ – عين معبد" على مسافة 34 كم ما يزال ينتظر البناء والتزفيت ليكون عمليا لكل أنواع المركبات. أما مقطع "عين معبد – الفرطاسة" على مسافة 20 كم فقد انتهت به الأشغال ولكن يبقى المطلوب هو توفير الزفت من النوعية الجيدة. ليبقى مقطع طوله 20 كم وصولا إلى الطريق الوطني رقم 46 ينتظر التجسيد وقد أعلنت المديرية اليوم عن تخصيص مبلغ 16 مليار سنتيم للجزء "بئر التربة- ط.و46" على مسافة 13 كم بعنوان تأهيل ... فمتى يتحقق مشروع طريق "دار الشيوخ –عين معبد – الزعفران – الشارف" الذي هو مشروع عمره قد قارب 40 سنة من الإنتظار؟ وهناك الطريق البلدي رقم 04 الرابط بين مدينة حاسي بحبح وضاية البخور وصولا إلى حدود ولاية تيارت (زمالة الأمير عبد القادر) ويستحق هو الآخر اهتماما خاصا لكونه امتدادا للطريق الولائي رقم 166 باتجاه حاسي العش وحد السحاري ومنها الى حدود ولاية المسيلة.
كما يوجد طريق قديم ظل مطلبا شعبيا ويتعلق بربط مدينة دار الشيوخ بالطريق الوطني رقم 46 مرورا ببادية "تسطارة" ... وهو مشروع كان مسجلا ضمن مشاريع بلدية دار الشيوخ غير أنه لم ير النور إلى يومنا هذا. وهو الحال ذاته مع النقطة السوداء "القرية الفلاحية العقيلة" التي تحتاج توسعة ومحورا دورانيا لتجنب الحوادث المرورية. جنوب الولاية ... طريق وطني واحد فقط !! وعلى مستوى جنوب ولاية الجلفة حيث لديها موقع استراتيجي يتيح الولوج مباشرة إلى كل من ولايات غارداية والأغواط وتقرت وأولاد جلال والمغيّر ... وللأسف فإن استراتيجية الوصول إلى طرق وطنية جديدة بصحراء مسعد ما تزال بعيدة المنال بل هي مجرّد أماني لسكان ولاية الجلفة وما جاورها من ولايات صحراوية ... وعلى هذا الأساس نجد المديرية في 2022 تطلب مبلغ 100 مليار سنتيم لإعادة تأهيل وصيانة الطريق البلدي الرابط بين حدود ولايتي الأغواطوبسكرة على مسافة 100 كم مرورا بكل من قمامر وأم الخشب وأم العظام ... وأيضا طلب تخصيص 80 مليار سنتيم للطريق الرابط بين حدود ولايتي غارداية وبسكرة على مسافة 80 كم مرورا بكل من قطارة والبويقلة وأم العظام !! وحتى لا تكون مديرية الأشغال العمومية وحيدة في مواجهة الرأي العام فإن السلطات التنفيذية ممثلة في الوالي والسلطات المنتخبة في كل المجالس المنتخبة المحلية والوطنية مطالبة بالتحرك لتحقيق هذه المشاريع وجلب الأغلفة المالية الخاصة لأن الأمر ليس ذا بعد ولائي بل يتعلق بولاية هي حلقة الربط بين شتى أصقاع الجزائر من المتيجة والحضنة والصحراء والتل والسهوب والهضاب العليا ...
للبقاء على اطلاع دائم بالأخبار عبر جريدتكم "الجلفة إنفو" الإلكترونية و تلقي الإشعارات، قم بتحميل تطبيق الجلفة انفو