سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعثة جزائرية ألمانية ستزور الجلفة حول "السد الأخضر" من 27 إلى 30 مارس ... والمديرية العامة للغابات تدقّ ناقوس الخطر!! ورشات عمل وتكوين للناشطين في ميدان الغابات والسكان المجاورين لها
السد الأخضر أعلنت السيدة كابويا إلهام، المديرة المركزية لحماية الأنواع النباتية والحيوانية بالمديرية العامة للغابات، أن غابات ولايات الجلفة وباتنة وسعيدة في وضع مقلق بسبب كثرة الأمراض التي أصابت الأشجار لنقص الماء ما أدى إلى ضعف هذه المساحات الغابية. وجاء تصريح المسؤولة المركزية بمناسبة استضافتها بالقناة الإذاعية الثالثة وبالتوازي مع إعلان وزارة البيئة عن بعثة عمل ستزور ولاية الجلفة خلال الفترة من 27 إلى 30 مارس الجاري في إطار مشروع "حوكمة المناخ ClimGov" الذي يتم بالشراكة مع وزارة الخارجية والوكالة الألمانية للتنمية ... وهو ما يبعث على التساؤل إن كان هذا التحرك سيؤدي فعلا إلى استفادة ولاية الجلفة من حظائر غابية وطنية وطائرات إطفاء الحرائق والرفع من القدرات البشرية لقطاع الغابات والأغلفة المالية للتشجير ومعالجة المساحات المصابة بأمراض الأشجار ... أم أن الأمر يتعلق فقط بمجرّد لغة خشب وسياحة وتجوال دون أي أثر حقيقي على غابات الجلفة التي تعتبر أول غطاء جنوب العاصمة بمساحة شاسعة (210 ألف هكتار) في مواجهة الرمال؟ وحسب بيان وزارة البيئة فإن البعثة المذكورة ستُنظم ورشات عمل وتكوين للفاعلين المحليين وزيارات إلى كل من غابات سن اللبا وبعض محطات السد الأخضر حيث أن مشروع "حوكمة المناخ ClimGov" قد جعل من قطاع الغابات بولاية الجلفة القطاع الرائد مما يفتح آفاقا للإستفادة من التجربة الألمانية والتمويل. حيث سيكون من ثمار هذا المشروع ضبط خارطة للفاعلين والناشطين المحليين في ميادين الفلاحة والغابات بما يسمح بتوزيع الأدوار العملياتية. مع العلم أن هذا المشروع يشمل أيضا ولايتي تمنراست وقالمة. وفي سياق متصل قالت السيدة إلهام كابويا أن مشروع السد الأخضر الذي سيشمل 13 ولاية و07 ملايين ساكن سيكون وفقا لمقاربة جديدة تستهدف إدماج السكان المحليين من خلال اعتماد سياسة "فلاحية رعوية" تشجع على الفلاحة وتربية الحيوانات بالولايات المعنية بالسد الأخضر أين سيكون الهدف هو إحياء المساحات الغابية ووقف زحف الرمال. وقد ذكّرت المسؤولة بالمجلس الوزاري المشترك المنعقد يوم 15 أوت 2021 والذي أقرّ خطة جديدة للوقاية من حرائق الغابات ودمج فعاليات المجتمع المدني والسكان المحليين. وبهذا الصدد سيتم التركيز على شباب القرى ومجاوري الغابات من خلال تكوينهم لكي يكون لهم مهارات التدخّل الأولي ضد الحرائق وحماية مراعيهم وأراضيهم الزراعية. كما قالت نفس المسؤولة بأن هناك تعليمات وُجهت إلى الوُلاة منذ عدة أشهر لتشييد نقاط ماء تسمح للمروحيات والطائرة القاذفة بالتزود بالماء في حالة تسجيل حرائق. وتحدثت السيدة كابويا أيضا عن ضرورة تحيين خرائط الغابات ونقاط الضعف فيها بالتعاون مع الديوان الوطني للأرصاد الجوية فضلا عن مشروع لنصب كاميرات مراقبة على مستوى بعض المرتفعات الغابية المعزولة لدعم مراكز اليقظة بها. وأشادت المديرة المركزية لحماية الأنواع النباتية والحيوانية بمنظمة "الكشافة الإسلامية الجزائرية" وعملها الوقائي حول الغابات من خلال المخيمات كما ذكّرت بأنه قد تم على الصعيد الوطني امضاء 466 اتفاقية مع الجمعيات المحلية في 43 ولاية وهذا بتوفير الشجيرات والتكوين لهم. حيث يُتوقع تشجير 30 ألف هكتار خلال هذا العام وهذا ضمن المخطط 2021-2024 والذي تم من خلاله غرس 10 ملايين شجيرة الى حد الآن". وختمت نفس المتحدثة بالقول أن هناك تعاونا مع الباحثين من أجل تطوير أنواع غابية مقاومة للحرائق والجفاف مما سيسمح في المستقبل بوضع مخطط تسيير خاص بكل غابة لحمايتها وتثمينها. للبقاء على اطلاع دائم بالأخبار عبر جريدتكم "الجلفة إنفو" الإلكترونية و تلقي الإشعارات، قم بتحميل تطبيق الجلفة انفو