تقف "بلقيس" الجلفة لتقول انتخبوني فما كنت مرشحة نفسي إلا لأجل نساء الجلفة وسكانها ، و يدفع الأولاد الأربعة أمهم "خنساء الجلفة" في معركة التشريعيات "10 ماي القادمة" وهم يتشرفون بها ، امرأة بقوة "تاتشر" المرأة الحديدية، و بحنان الأم العطوفة، و بنظرة المرأة الجزائرية الطيبة المتواضعة، جاءت لتعكس صورة "فاطمة لالا نسومر" و كفاح "جميلة بوحيرد" وغيرهنّ من النساء الفُضليات في المجتمع الجزائري، تجمع آلاف التوقيعات لتدخل بقائمة حرة في الجلفة الحرة، و هي الحرة من حرائر جلفة أولاد نائل ، و حين نحاورها نجد أنفسنا أمام إمرأة صنعت نفسها بنفسها "عصامية" و بمساعدة المحيطين بها من الرجال و النساء، و حين تحدثك تجد في كلامها جرأة و إخلاصا و ثقة على خوض تجربة الانتخابات بكل مسؤولية -بدون حزب يدعمها- داعية كل أهل الجلفة إلى انتخابها. هي "خديجة بن يطو" التي استطاعت أن تقتحم أسوار الجلفة الانتخابية بدخولها في هذا المعترك السياسي و إنجاح ترشحها عن طريق " قائمة حرة" بفضل إرادتها القوية لتكون بذلك أول إمرأة جلفاوية تتصدر قائمة حرة، وجاءت "الجلفة إنفو" لتحمل صورة حية لمتصدرة القائمة الحرة "العهد و الالتزام" من خلال الحوار الطويل الذي أجرته جريدة "الجلفة إنفو" الإلكترونية معها، و وفاءً لنسائنا و للمنتخبين ننقل هذا الجزء من الحوار لقرائنا ليكون هذا الحديث السريع معها. من هي "خديجة بن يطو" حتى نعرفها لقرّاء "الجلفة إنفو"؟ هي إمراة كأية امرأة جزائرية، ولدت سنة 1971 ببلدية "عين الإبل" بولاية الجلفة، ابنة "الهاشمي بن يطو" المجاهد و المناضل المعروف بالولاية، أم لأربعة أولاد، تشتغل "سيدة أعمال" حاليا، تقلدت عدة مناصب من بينها أستاذة في التكوين المهني، و منصب في الديوان الوطني للأشغال الغابية ثم انتقلت لمديرية النقل، و عملت أيضا كأستاذة محاسبة بولاية ورقلة، و اتجهت بعدها للصندوق الوطني للتضامن والأجراء، لتشتغل حاليا في الأعمال الحرة بشركة مؤسسة النقل عبر الطرقات بالجلفة (مجمع مركزي تجاري بالأغواط) و فرع في الجزائر حاليا. هل المرأة في التشريعيات كوطة أم كفاءة أم مجرد ملء الفراغ أم إرضاء لغرورهن؟ حقيقة أتمنى أن تكون المرأة ذات كفاءة، و هذا هو الشيء الذي دعاني إلى اختيار قائمة حرة و أوفر بذلك مجهودي، و خير دليل على ذلك أنني لم أختر أي حزب سياسي بالرغم من أنه كان باستطاعتي الانضمام إلى أي حزب، لكني هنا و عن قناعة فضلت القائمة الحرة حتى أثبت بذلك أن المرأة الجلفاوية لها كفاءة و مقدرة على تعبئة المجتمع و خوض غمار الإستحقاقات الوطنية، و حتى أثبت أيضا أن المرأة الجزائرية بصفة عامة و المرأة الجلفاوية بصفة خاصة يمكن أن يكون لها دور في البرلمان إلى جانب أخيها الرجل، و ذلك بمجهوداتها التي تثبت هاته الكفاءة من خلال دخولها لهذا المجال السياسي. هل مشاركتكِ كانت عن قناعة أم أنك تابع للرجل و فقط؟ لقد قلت دائما أن المرأة لها شخصيتها المميزة التي تستطيع من خلالها أن تثبت وجودها مكمّلةً و متعاونة مع أخيها الرجل، أليس وراء كل رجل عظيم إمرأة؟ و مشاركتي هذه كانت لأول مرة عن قناعة و ثقة بالنفس، مؤمنة بأنني سأقدم العمل الإيجابي لوطني و للجلفة. و أن مشاركتي بالرغم من أنني نشأتُ في أسرة سياسية تدل على اهتمام المرأة بالعمل السياسي كأي فرد من المجتمع، و الذي جعلني أدخل غمار هذه الانتخابات التشريعية بقائمة حرة إيماني بأنني سأقدم خدمة لوطني و أثبت جدارة المرأة في المكان الذي تكون فيه، كما أني على ثقة بأن الرجال الذين يعرفونني و يعرفون من هم في القائمة سينتخبون على قائمتنا الحرة (العهد و الالتزام)، كما أني على قناعة بأن العمل الجدي سيجد له نتيجة و لو بعد حين، و أؤمن أيضا بأن زمن تبعية المرأة للرجل قد ولى، و قد أثبتت التجارب ذلك في كل المجالات، و عن قناعة مني بدون أن أكون تابعة لأي جهة. المرأة الجلفاوية أثبتت جدارتها في كل الميادين، فهل وصولكن للبرلمان يثبت ذلك؟ كما تفضلتُ سابقا هذا خير دليل على أن المرأة أثبتت هاته الكفاءة و الجدارة من خلال اقتحامها لمختلف القطاعات سواء كانت في التعليم أو القضاء أو الطب أو في مختلف الإدارات و المجالات، و أنا هنا أتمنى أن تثبت المرأة الجلفاوية جدارتها كذلك في هاته المهمة المنوطة بها في التشريعيات، و أرجو من المترشحات الخمس اللائي يمثلن ولاية الجلفة خلال وصولهن للبرلمان أن يثبتن جدارتهن و وجودهن و كفاءتهن، و المرأة يمكن أن تكون رائدة في كل مكان و الدليل على ذلك القائمة الحرة التي أتصدرها و التي تعتبر الأولى على مستوى الولاية و ربما حتى على مستوى الوطن. ماهي أهم المحاور التي يتم التركيز فيها بالنسبة إليكن؟ المحاور التي ركزنّ عليها في برنامجنا هو الشباب و المرأة و التي أخذت من خلالها حصة الأسد فيه، حيث تطرق برنامجنا للعديد من المحاور و الأمور العديدة التي استلهمناها من واقع الشعب و المجتمع الجلفاوي، و هذا من خلال زيارتنا لمختلف المناطق التي كانت في إطار جمع التزكيات و التي تعتبر المرحلة الأولى في ذلك من خلال ما استلهمناه من الواقع المعيش للمواطن الجلفاوي، و من خلال هذه التجربة تطرقنا في برنامجنا إلى مختلف القطاعات من بينها الصناعة و السياحة و كذا الجانب الاجتماعي، و هذا كله يصب في خدمة المواطن و خاصة الشباب منهم. ماهي الرؤى المستقبلية في بناء صورة إيجابية للمرأة الجلفاوية، و ماذا سيقدم لها؟ ارتأينا هنا في برنامجنا أن تحظى المرأة و الأسرة بعناية كبرى من خلال تخصيص الدولة منحة للمرأة الأم حفاظا للكرامة و الشرف مهما كانت صفتها، و هذا بمنحها مبلغ مالي معتبر يقدر ب 10 آلاف دج، و التي سيكون حافزا معنويا لها من أجل حفظ كرامتها و شرفها، و هذا بالنسبة لنا شيء بسيط مقابل أمومتها و كرامتها، لأن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق كما قال الشاعر، و سندافع هنا على تطبيق هذا الاقتراح في حال وصولنا إلى البرلمان القادم، لأن المرأة إذا صلُحت صلُح المجتمع. كلمة أخيرة لقراء الجلفة إنفو: أشكركم على إتاحة الفرصة لنا عبر هذه الجريدة الإلكترونية و أهنئها بالمناسبة على فوزها بلقب أحسن منتدى جزائري في مسابقة المواقع الإلكترونية، كم استغل الفرصة و أدعو الشباب والشعب الجزائري والمرأة على وجه الخصوص للتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع و أن يتركوا بصمة مشرفة في هذا العرس الانتخابي للتعبير عن أصواتهم، لأن ربيعنا في الأخير هو الصندوق، و ربيعنا هو الجزائر، و أقول لكم في الأخير لا للمقاطعة نعم للمشاركة، معا لبناء الجزائرالجديدة في ظل قوانين جديدة و برلمان جديد و تشكيلة سياسية جديدة لمستقبل مشرق جديد.