لاتزال قضية مدير التربية الجديد تلقي بظلالها على القطاع بالجلفة ، حيث علمت "الجلفة إنفو" أن موظفي المديرية نظموا يومه الخميس وقفة احتجاجية تنديدا بتواجد عناصر الأمن داخل حرم مبنى مديرية التربية ، وأفصح أحد هؤلاء المحتجين ل "الجلفة انفو " ان مدير التربية حين سئل عن الموضوع أخلى مسؤوليته قائلا لموظفيه أن الوالي هو من أمر بتسخير القوة العمومية . في سياق متصل لا تزال تداعيات رفض نقابات التربية لتنصيب المدير الجديد متواصلة ، حيث ينتظر أن يجتمع برلمانيو الولاية لرفع القضية الى رئيس المجلس الشعبي الوطني وهو ما صرح به النائب "الطيب سالت " في اتصال هاتفي ب "الجلفة أنفو " حيث قال أنه من المفترض أن ترفع القضية إلى رئيسة لجنة التربية بالبرلمان إلا أن عدم تواجدها باستمرار يجعلنا نرفع الأمر مباشرة إلى رئيس المجلس ، واعتبر المتحدث إدخال مدير التربية الجديد بالقوة إلى مكتبه أمرا غير أخلاقي ولا مسؤول من طرف السلطة التي أمرت بتسخير القوة العمومية ، كما حمّل عضو لجنة التربية بالبرلمان الجزائري كلا من وزير التربية ووالي ولاية الجلفة مسؤولية ما سيحدث للقطاع مستقبلا... من جهة ثانية قال "أحمد مسعودي" منسق نقابات التربية بالجلفة أن النقابات تعمل على تجنيد عمال وموظفي القطاع للدخول في اضراب 03 أيام ابتداء من الإثنين المقبل الذي تم إعلانه في وقت سابق ، مؤكدا أن إدخال مدير التربية إلى مكتبه بالقوة العمومية يعدّ سابقة فريدة من نوعها في كل الوطن وفي قطاع حساس ، وأضاف أن الأمر يبقى مفتوحا على كل الإحتمالات . واعتبر ذات المتحدث في حديثه ل "الجلفة إنفو " أن ما يجعل مطالب النقابيين أكثر من شرعية هو أن المدير الجديد مثل سابقه لا يملك صلاحية الإمضاء وتبقى الأمور كالعادة تدور ضمن حلقة مفرغة ، مضيفا أنه يستحيل على مدير دخل مكتبه بالقوة العمومية وتحت رفض شريحة واسعة من عمال القطاع والمجتمع أن يقدم شيئا جديدا للقطاع بالولاية . ومع كل هذا الجو المتشائم من الوضع لم يخف منسق النقابات في آخر حديثه أمله بأن تعود الأمور إلى مسارها الصحيح بقوله " إنه مازال لدينا أمل في أن تعيد الوزارة حساباتها مع هذه الولاية ، والنظر إلى أمورها بجدية أكبر " ...