الكاتب عز الدين جلاوجي أجرت جريدة الصباح التونسية في عددها 20462 حوارا مطولا مع الكاتب الجزائري ورئيس رابطة "أهل القلم"، حيث أكد الكاتب على أن الشعب التونسي سيتكفل بتحقيق النجاح، لأن مستواه الثقافي الذي حققه على مدى عقود من الزمن سيحميه من الانجرار إلى الهاوية، وفي سؤال عن الحركة الثقافية والأدبية المتميزة في الجزائر ، وما تمتلكه من كتاب كبار، إلا أن العرب لا يعرفون إلا الذين يخرجون من الجزائر وليسوا أحسن ما عندكم. قال الكاتب الجزائري عز الدين جلاوجي إن الساحة الثقافية الجزائرية أفرزت أسماء كبيرة في مجالات معرفية مختلفة، ويكفي أن نذكر في العشرية الأخيرة، محمد أركون، وعبد المالك مرتاض، والطاهر وطار، وواسيني الأعرج، وأحلام مستغانمي، ومحمد ساري، ومحمد مفلاح، حبيب السايح، ومونسي وبقطاش وخلاص، وهي جهود فردية أولا محددة بمجال أو مجالين ثانيا، مازلنا نحتاج إلى تألق في السينما والمسرح والموسيقى والغناء والفنون التشكيلية وحتى الشعر، فالمشهد الشعري الجزائري لم يقدم لنا حتى الآن قامة شعرية كبيرة، كما لم يقدم لنا قامة فنية كبيرة أيضا، وأنا لا أريد أن أوازن الأمر مع المشارقة مثلا، إن عمر الجزائر المستقلة هو خمسون سنة، وهو عمر الجامعة الجزائرية مثلا، وتحقيق نهضة ثقافية قوية يحتاج إلى تغيير أفكار وثقافات وعقليات وقناعات، وهو ما يحتاج إلى زمن أطول، لكن ينبغي التنبيه لقضية مهمة، إن المشارقة يبشرون بجهودهم ويقدمونها إلى القارئ عندنا، نحن لا نملك سياسة نشر تكسر هذا الحصار الرهيب على نصوصنا، كما لا نملك منابر إعلامية مكتوبة ومرئية تكون جسر عبور لمبدعينا كي يقدموا أنفسهم للمتلقي في كل الوطن العربي، ليبقى الملاذ الوحيد لهم إما المشرق أو فرنسا، فكل ما يأتي منهما جيد. هذا وقد تنوع الحوار وتعددت جوانبه خاصة في مجال ما أنتجه الكاتب من تنوع في كتابات من رواية ومسرح ونصوص للكبار والصغار، كما تطرق الحوار إلى هموم المسرح الجزائري وإشكالات الكتابة الروائة.