مجموعة قصصية جديدة للكاتب الروائي خليل حشلاف صدر مؤخرا للكاتب الروائي خليل حشلاف مجموعة قصصية بعنوان "كاتب الديوان" عن منشورات "دار طوي للثقافة والنشر"، وقد جاء الكتاب من الحجم المتوسط ويحتوي على 48 صفحة، حيث توزع الكتاب على 11 قصة/ ظمأ، منازل الضوء، عسس الليل،إطار اللوحة، نوابض السرير الحديدي/ وغيرها من النصوص القصيرة التي لا تزيد عن ثلاث صفحات. كل قارئ لهذه المجموعة يستطيع أن يستشف أن عالم هذا القاص روحاني بمثالية، وبنزعة حب اتجاه كل الأشياء، والمباني، والناس والطرقات، حتى الأشياء القبيحة عنده تعكس جمالها الخفي، نزعة نستطيع أن نقول أنها غريبة عن المتن القصة الجزائرية، تلك النزعة التي تنطلق من الواقعية الاشتراكية. يتنبأ القاص مبكرا في قصة كاتب الديوان (كتبت في 98) بانشقاق موظف كبير وهو كاتب الديوان عن المملكة، وقد سردها بذات النفس الجمالي وفي لحظة تاريخية يتغير فيها الكون بمجيء جديد، نبي أو عبقرى، إذ يقول فيها ساردا ( لحظتها كانت الغرف تضئ، القمر في أوج أكتماله، وحركة مثيرة للانتباه بين الشوارع، السماء بقبتها المرصعة بالنجوم، تطلق شهابا، أطل الناس من نوافذهم). سيجد القارئ المتعة الكافية لأرواح أبطاله المتوثبة، خيالا وشاعرية كهذه المقطوعة النثرية من قصته منازل الضوء (..كثيرا ما أطوف بين الشوارع وتعمر قلبي هناءة، إذ تستحيل حواف الجدران المنازل ومشدات شبابيكها إلى كائنات أنيسة، مرات المس جليز شرفة خفيضة، فيقفز عصفور أخضر الجناحين، أطل به من مباسط الروح فأجده يطير بين قمر ضاحك بهلاله والنجوم فوقه تنوس). كما أن أكثر القصص نشرت في الجرائد الوطنية كالخبر وبعض الدوريات العربية، المنتدى، كتابات معاصرة، أخبار الأدب ..