أفاد مصدر امني مالي لفرانس برس يوم الإثنين الماضي، وحسب موقع"تواصل" أن المتشددين الاسلاميون أقدموا قبل انسحابهم من تمبكتو على تدمير معهد أحمد بابه وحرق ما بداخله من مخطوطات تاريخية لاتقدر بثمن. ونقلت وكالة انباء رويترز عن مصدر مالي قوله "أشعل المتمردون النيران في معهد أحمد باباه الذى تموله دولة جنوب إفريقيا". وقد سيطر الجنود الفرنسيون الاثنين، على منافذ مدينة تمبكتو الاسطورية ومطارها في شمال مالي، بعدما احتلتها حركات اسلامية مسلحة مارست فيها تجاوزات ودمرت تراثها التاريخي الفريد من نوعه. واعلن الناطق باسم اركان الجيوش الفرنسية في باريس ان العسكريين نفذوا عملية مزدوجة، برية وجوية انزل خلالها مظليون سيطروا على منافذ تمبكتو، المدينة الاسلامية الرمز في افرقيا جنوب الصحراء التي تبعد 900 كلم شمال شرق باماكو. وقد جاء على "شبكة الصين" أن اجتماع المثقفين الأفارقة أدان قيام متمردي مالي بتدمير مخطوطات أدبية قديمة كانت محفوظة في معهد أحمد بابا في مدينة تيمبوكتو بشمال البلاد. وفي بيان صدر عن حلقة نقاش يوم الخميس، أدان مثقفون منهم مؤرخون وفلاسفة وجغرافيون بقوة تدمير المخطوطات التي "تظهر رغبة في محو الذاكرة الفكرية والثقافية بشكل منهجي والتي بدأت في شمال مالي مع تدمير الاضرحة والمواقع التاريخية". ووفقا لمنظمي المنتدى الدولي حول "المكتبة الاستعمارية فى بؤرة التركيز"، فإن حفظ ونقل المعرفة هي اولوية وحق واي انتهاك لهذا الحق يعد جريمة. وقال المثقفون "لذلك نطالب الحكومات الافريقية، بألا تعد فقط، بل بأن تتخذ اجراءات ملموسة لحماية المكتبات والمخطوطات والاعمال الفنية الروحية الأخرى قبل فوات الأوان".