في حجرة المدرسة بعد فضيحة الظروف الكارثية للتمدرس بكل من ابتدائيات بلدية "سد رحال" ومدارس بلدية دلدول، مازال حال المؤسسات التربوية ببلديات جنوب ولاية الجلفة يصنع الاستثناء كلما تعلّق الأمر بحق التلاميذ والمعلّمين في توفير ظروف لائقة للتدريس. وهاهو نفس المشهد يتكرر بمدينة مسعد بكل من ابتدائية"المجمع المدرسي الجديد" بطريق تقرت وابتدائية "حي الضاية" بمسعد اللتان تم وضعهما في الخدمة هذه السنة دون توفير أدنى المتطلبات ألا وهي الغاز والكهرباء ... "الجلفة إنفو" انتقلت الى المدرستين المذكورتين بناء على شكاوى أولياء أمور التلاميذ الذين لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات. وحسب ما رصدته "الجلفة إنفو" ميدانيا فان أدنى متطلبات التمدرس غير متوفرة ألا وهي مصادر الإنارة للأقسام والتدفئة حيث تعيش هاتان الابتدائيتان بلا كهرباء ولا غاز رغم أن المنطقة باردة جدا في فصل الشتاء الذي تنخفض فيه درجات الحرارة الى أقل من الصفر. أحد الأولياء تساءل "تصوروا تلاميذ أعمارهم لا تتجاوز 10 سنوات كيف يتحملون قساوة البرد؟"ليؤكّد أولياء التلاميذ ل "الجلفة إنفو" أنهم لم يجدوا من يحمّلونه المسؤولية خصوصا وأن الوصف الوحيد الذي يمكن اطلاقه على المدرستين هو "إهمال المسؤولين المحلّيين ولامبالاتهم تجاه أطفال الجزائر ومستقبلها". وزيادة على مشكل الكهرباء والغاز، أكد الأولياء أن المدرستان المذكورتان تنعدم بهما المطاعم المدرسية زيادة على انعدام النظافة والمساحات الخضراء وعدم صلاحية أرضية الساحة للعب التلاميذ وممارسة الأنشطة الرياضية. وبعد اتصال "الجلفة إنفو" بالمجلس الشعبي البلدي، كان رده أن المجلس راسل فرع مسعد لشركة توزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز سابقا) ثلاث (03) مرات، ولكن دون أي ردّ من هذه الأخيرة ... ليبقى التلاميذ رفقة معلّميهم يتجرّعون قساوة البرد الذي دخل بقوة وبلا رحمة ولا شفقة هذا الموسم ومثلما هو الحال عندما يتعلّق موضوع البرد بولاية اسمها الجلفة ...