محيط معلم "ضريح سيدياس" الأثري يحترق اندلع حريق مهول أتى على أكثر من 40 هكتارا من التبن القائم (ما يتبقى من الحصاد) بالمزارع التي تحيط بضريح سيدياس الموقع الأثري الروماني لملك الرومان "سيدياس" الواقع بطريق أولاد عزالدين بدوار أولاد بوزيان بمنطقة القصر نسبة إلى قصر الجازية (سيدياس) كما هو معروف عند أهل منطقة بلدية المحمل. مصالح الحماية تدخلت فور تلقي الإشارة، كما تهافت الموطنون للمساعدة وحماية الموقع الأثري الهام والذي يعد موردا سياحيا بخاصة بعد ترميمه وإحاطته بحديقة وسور وتجهيز ساحته بكل مستلزمات الراحة، كما سجلت في الآونة الأخيرة عدة زيارات للمعلم من طرف سواح أجانب. فهل من التفاتة لهذا المعلم الذي يتوسط المزارع والذي قد يحترق في مرات لاحقة جراء نيران الصيف والمزارع. وفي ذات السياق فقد فتحت مصالح مجموعة الدرك الوطني بالمحمل تحقيقا لمعرفة أسباب هذا الحريق باعتبارها المختصة اقليميا. في ظل نقص الحصادات صغار المزارعين والفلاحين يعانون ... استنكر صغار الفلاحين والمزارعين وحتى المواطنين ممن يحوزون على مساحات صغيرة استغلوها هذا الموسم في زراعة الحبوب والتي آتت أكلها وأنتجت خيرات كبيرة من تماطل وتأخر و رفض في بعض الأحيان من قبل أصحاب الحاصدات ولواحقها القيام بعمليات الحصاد لهذه المساحات الصغيرة من المزارع، وبالمقابل فهم يفضلون ذوي المساحات الكبيرة ربحا للمال وتجنبا لتضييع الوقت ويغادرون إلى غير رجعة في اتجاه المساحات الشاسعة التي تدر الأموال ولا تدع مجالا لتضييع الوقت لحظات تبديل صاحب الأرض أو في مساحة صغيرة . وبسلوكهم هذا فهم يهمشون هذه الفئة ويعرضون أرزاقها إلى كل الاحتمالات كالحرائق أو الجفاف القاتل أو عدم حصاده نهائيا، ويؤثرون سلبا حتى الإنتاج المحلي والوطني سواء. وفي ظل كل هذا، وفي عدم القدرة على العودة إلى استعمال الوسائل التقليدية في عمليات الحصاد وانعدام مبادرة "التويزة" المعروفة عند أسلاف أهل المنطقة التي اعتمدوها سابقا حيث يجتمع الأهالي كل مرة عند أحد المحتاجين لإعانته في قضاء حاجاته جماعيا. كما سجل صمت الإدارات المعنية تجاه هذا السلوك المنافي للدفع ايجابا بوتيرة التنمية الفلاحية في الولاية.