تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية ، اختتمت مؤخرا فعاليات الملتقى الذي احتضنته دار الثقافة بمدينة أدرار و نظمته المدرسة القرآنية (مالك بن آنس)، بالتعاون مع الجمعية الدينية لمسجد "الحسنين" بزاوية أوقديم. حيث تناولت هذه الطبعة التي جرت يومي 15 و 16 جانفي الحالي موضوع في غاية الأهمية ، وهو التربية الأخلاقية، والتحديات المعاصرة، وهو الملتقى الذي دأب فضيلة الشيخ العارف بالله "مولاي التهامي غيثاوي" على تنظيمه ، كيف لا وهو صاحب المبادرة، وأختار للملتقى أن يتزامن مع الاحتفالات بمولد خير البشرية، محمد صلى الله عليه وسلم. هذا الملتقى الذي حضره مشاركون من كل أنحاء الوطن ، وحاضر فيه ثلة من الدكاترة والأساتذة وشيوخ الزوايا، منهم : الشيخ "عبد الكريم الدباغي"، والأستاذ "عبد الرحمن بكاري"، والدكتور "محمد العربي فلاح"، والدكتور "محمد جرادي"، والأستاذ "محمد عبيد"، ابن شيخ الزاوية الأزهرية بالجلفة وهو الأستاذ "حمزة بلعباس" خريج المدرسة الشنقيطية بموريتانيا. وقد ركز المحاضرون على الأخلاق في الإسلام ، وخاصة تلك التي تُمّيز النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وكذا تثمين دور الأسرة و حثها على تحمل مسؤولياتها التربوية باعتبارها نواة المجتمع الأساسية، ليختتم الملتقى بتوصيات كان أهمها ضرورة تنظيم تظاهرات لإبراز الشمائل المحمدية من خلال تسطير برامج تتضمن مسابقات و معارض و عرض أشرطة و صور، بالإضافة إلى إنشاء جائزة وطنية لأحسن بحث و دراسة حول السيرة النبوية الشريفة. يذكر أن الملتقى عرف تنظيما محكما من طرف طلبة الشيخ مولاي التهامي، وحضره طلبة الزاوية الذين تكفل صاحب وكالة "ضيوف الرحمن" بنقلهم من الزاوية إلى دار الثقافة مكان الملتقى.