بعد الموضوع الذي نشرته "الجلفة إنفو" في جويلية 2013 حول القطط والنفايات الصلبة الموجودة داخل مصلحة الأمراض الصدرية (المستشفى القديم) ، مازالت هذه الأخيرة على نفس حالة التسيب ولكن هذه المرّة بدرجة أخطر كون الأمر يتعلّق ب "النفايات الطبية"، حيث يُطرح تساؤل حول كيفية خروج "النفايات الطبية الخطيرة" من مصلحة الأمراض الصدرية الى الشارع رغم خطورتها والشروط الصارمة في تخزينها الى غاية اتلافها ... لا سيما وأن تاريخ خروجها تزامن واحتجاج بمدرسة التكوين شبه الطبي المجاورة للمستشفى القديم !!! تكشف الصور المرفقة عن وجود نفايات طبية خطيرة عبارة عن أنابيب اختبار وإبر تحتوي على عيّنات من الدم قد تحمل فيروسات الإلتهاب الكبدي أو فيروس السل أو حتى فيروس السيدا. كما نلاحظ من خلال الصورة وجود ضمادات طبية. وتطرح هذه الوضعية تساؤلات حول مدى التزام المؤسسة الصحية المذكورة بالمقاييس والقوانين البيئية الإجبارية المتعلقة باتلاف النفايات الطبية، وكذا حفظ هذه النفايات بعيدا عن أي أطراف في ظروف معينة مثل الإحتجاجات. جدير بالذكر أن عملية الإتلاف تخضع لطريقة خاصة تتمثل في حرق النفايات الطبية بواسطة جهاز خاص بحرق النفايات الطبية مع العلم ان النفايات الطبية بالمؤسسات الصحية لا تخضع لعملية الشحن والنقل من طرف البلدية ومصالح النظافة، بل تخضع للحرق عن طريق "المحرقات" - "incinérateur "، الثلاثة المتوفرة بولاية الجلفة.