سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إصلاح الفرد من داخله هو العامل الأول للقضاء على الفساد السلوكي والأخلاقي حِوَارٌ مَعَ الأُسْتَاذ الإمَام الشَّيْخ "أبُو القَاسِم الْعَبَّاسِي" الْكَاتِبُ الأَدِيبُ وَالْخَطِيبُ الْمُفَوَّهُ
يعتبر الأُسْتَاذ الإمَام الشَّيْخ "أبُو القَاسِم الْعَبَّاسِي" كاتبا وأديبا وخطيبا مفوها، من مواليد 21 / 02 / 1960 ، بسيدي لعجال ، ولاية الجلفة ، الجزائر، خرّيج المدرسة الوطنية لتكوين الإطارات الدينية ( سعيدة ) بوزارة الشّؤون الدّينية و الأوقاف الجزائرية سنة 1990 بشهادة كفاءة برتبة إمام مدرّس. تحصل على شهادة كفاءة برتبة إمام أستاذ معادلة لدرجة الليسانس، بعد اجتياز امتحان الأئمّة الأساتذة و ذلك سنة 2001 ، و" شهادة في مناهج الدعوة الإسلامية و دراسات خاصة في اللغة العربية " من الأزهر الشريف سنة 2005، وشهادة في القضايا الاقتصادية المعاصرة من منظور إسلامي " من الأزهر الشريف ، مركز صالح عبد الله كامل للاقتصاد الإسلامي سنة 2005، وشهادة مراسل صحفي بعد تكوين في مدرسة المراسل الصحفي المعتمدة من طرف الدولة ( عنابة ) الجزائر ، سنة 2003، كما تحصل على شهادة البكالوريا ، شعبة ” الآداب الأصلية ” من جمهورية موريتانيا الإسلامية، سنة 2011، شارك في العديد من الملتقيات في الفكر الإسلامي بالجزائر ، محاضرا و مشاركا و مستمعا، وأشرف على على تكوين الأئمة و معلمي القرآن الكريم و تأطير ندواتهم التربوية و التدريبية، كما ساهم بالكتابة الصحفية و المقالات الهادفة في الكثير من الصحف ، و المجلات الوطنية الجزائرية، و المواقع الإلكترونية، فاز بالمركز الأول في مسابقة السيرة النبوية لوزارة الشّؤون الدينية و الأوقاف بالجزائر ، حيث كان البحث الفائز به بعنوان " بين الأخلاق الإسلامية الأساسية و الممارسات الواقعية .. دراسة تحليلية مقارنة " و ذلك سنة 1999 ، و قد كرّمه بالجائزة المرحوم الدكتور عبد المجيد مزيان رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في حفل رسمي بمناسبة المولد النبوي الشريف، بالمركز الثاني في مسابقة الكويت الثقافية الدولية الأولى عن المسجد الأقصى فرع أفضل خطبة ، حيث أجرتها وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بإشراف ( إدارة الثقافة الإسلامية ) و التي كانت بعنوان : " إلى الأقصى .. شدوا الرحال أيها الرجال " و ذلك سنة 2007، يعمل إماما خطيبا بمساجد سيدي لعجال بعين و سارة.. الخطاب الدّيني لدى البعض تحوّل إلى انطباع شخصي ، ما رأيكم ؟ و ما هو مفهوم الخطاب الدّيني ؟ بالنسبة للشق الأول من السّؤال : يعتبر الخطاب الديني مفهوما مختلفا من داعية إلى آخر حسب المشارب الفكرية و المذاهب الثقافية الشرعية و المدنية ، كما أنّه يرجع إلى المستوى العلمي الذي يتمتع به الداعية ، و الإدراك الجيد و المستنير للآيات القرآنية و الأحاديث النبوية ، بالإضافة إلى الثقافة المذاهبية عند أهل السّنّة بالخصوص مع الاطّلاع على المذاهب الفردية التي لم تجد لها تلاميذ و لكنها وجدت مخارج لكثير من المشكلات التي يحتاجها المسلمون في كل زمان و في كل مكان . و من هذا المنطلق الذي لا بد منه يتّضح لنا أنّ الانطباع الشّخصي الذي يريد أن يفرضه البعض إنّما يكون كذلك بسبب الضحالة المعرفية خصوصا في المجال الشرعي ، و الواقع الاجتماعي ، و كذا المتغيّرات الحياتية التي تبحث لنفسها عمن يحتضنها وفق الرّؤية الشرعية الواسعة الموزّعة عبر التراث الفقهي الجديد المتجدد ، و كذلك من خلال حسن التعامل مع المشترك الإنساني الذي لا يتصادم مع الشريعة الاسلامية . و عليه فالانطباع الشخصي يعني بالمختصر المفيد محاولة لفرض متّجه فكري معين ، أو مراودة لإلزام الناس بقناعة – من يحملها غير مقتنع بها من الأساس - تؤول في النّهاية إلى إحداث شرخ في المنظومة المذهبية اليقينية ، خاصة في المذهب الذي تعارف عليه الناس قرونا طويلة ، كما هو الشّأن بالنسبة لمذهب الإمام مالك في بلاد المغرب العربي و بالأخص الجزائر ... و هو ما أرشد إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع فتاويه في كثير من القضايا التي تحفظ للمجتمع تماسكه و توازنه .. و هذا الوعي الثقافي الأصيل هو الذي يحدّد لنا مفهوم الخطاب الديني في واقعنا المعاصر .. ذلك أنّه كلّما استوعب الداعية مفاهيم دنيه الإسلامي و قيمه و مقاصده كلّما كان أقدر على التعامل مع المستجدّات التي تطرأ من حين إلى آخر ، و ذلك بما يجد لها من مخارج حسنة ، و التي منها إحسان الخطاب بما يوافق المقتضى و المطلوب الاجتماعي .. باعتبار أنّ التّجديد سنّةٌ من سنن الكون ، و ضرورة من ضرورات العصر ، و حتّى يتمكّن الخطاب الدّيني من مواجهة قضايا و هموم المجتمع و الارتقاء بشخصية و إمكانات الأفراد من العمل على تجديد الخطاب .. في رأيكم هل هذا ممكن .. كيف يكون التّجديد ؟ التّجديدُ يختلف مفهومه حضاريا من قوم إلى قوم .. فعند منظّري العصرنة يرونه في التنازل عن القديم و إسقاطه كليا من منظومة الفكر الإسلامي التربوي .. أي التحرر من كل قيود الشريعة الإسلامية .. أما عند فقهاء التجديد الإسلامي فهو يعني عندهم الرّجوع بالمجتمع الإسلامي إلى عهوده الأولى حيث كان رسول الله صلى الله عليه و سلم و الصّحابة و التابعون ، تحقيقا لمعنى الخيرية عندهم في قرونها الثلاثة المشهود لها بالفضل من النبي عليه الصلاة و السلام . إن المتأمّل في السيرة النبوية و سيرة المجتمع الإسلامي الأول يدرك أن الأمة بعد القرون الثلاثة الأولى في تراجع واضح لمفهوم التجديد ، كون المفاهيم السيئة و الخاطئة عن الإسلام حجبت الرّؤية الصّحيحة لغير المسلمين حتى يبتعدوا عنه .. و لتدارك الموقف و إصلاحا للمفاهيم الخاطئة ظهرت عبر التاريخ الإسلامي حركات التجديد الإسلامي في شكل أفراد و جماعات من أجل أن تعيد للإسلام صورته الناصعة ، و هو ما جعل قوى الشر المعادية تتحرك باسم الداخل الإسلامي في شكل فرق متنازعة أكثرها مدسوس لضرب الإسلام من داخله ، و هو ما زاد الركام بعضه فوق بعض حتى يعتقد الناس أن الإسلام دين قاتم و مظلم . و لذلك فلا يمكن للخطاب الديني أن يحقّق أهدافه ما لم يفقه المسلمون و بالخصوص الدعاة شروط التجديد و ضوابطه الشرعية وفق النهضة الحضارية الحديثة التي تعرف تطورا هائلا خصوصا في التطور التقني و الثورة المعلوماتية .. لقد صار روتينا مملاًّ ، و عهدا مألوفا لدى الجماهير الغالبة من المسلمين ما يقدّم لهم أكثر الدعاة و الخطباء في أكثر من منبر خطابي إذ لم يعد يجد صداه في نفوسهم ، كون الخطاب الدّيني لا يخرج عن التقليد المعروف منذ قرون .. و عليه فبالإمكان أن يتطور الخطاب الديني ، بما يلائم العصر إن وجد من الدعاة ، من يفهم جيدا كيف يتعامل مع الأحكام القرآنية ، و النبوية ، و القدرة على تطويع التقانة الحديثة لصالح التجديد الإسلامي .. لدينا قناعة أنّ خطبكم هي خطب مبادئ تلامس جوهر الإنسانية [ مواقف و قضايا ] و تدافع عنها لتعيش بكرامة محافظة على عقيدتها ؟ و ما هي الأساليب المقترحة للنجاح في المسعى ؟ يمكننا أن نقول بأن الخطاب الديني المسجدي بصفة خاصة يعرف تدهورا ملحوظا ، بحيث نرى من يؤمّون المساجد لصلاة الجمعة إنما يحضرون حتى يعفوا من تبعات الإثم خوفا من الله عز و جل ، كون الأغلبية من جمهور المصلّين ينتقدون أساليب كثير من الأئمة الخطباء الذين لم يعودوا في المستوى المطلوب و اللاّئق دعويا .. إنّ الخطاب الديني مسؤولية دينية قبل أن تكون مسؤولية إدارية أو وظيفية كما هو الشّأن عند كثير من الخطباء ، ليس في الجزائر فحسب ، بل في أغلب الدول العربية . هذا و إنّ الجوانب التي يجب الاهتمام بها في الخطاب الديني أجملها في النقاط التالية : -الجانب الأخلاقي و السّلوكي اليومي بين المسلمين ، في الادارة و الاقتصاد ، و حركة الحياة بصفة عامة . -الجانب البيئي الذي لم يجد في الخطاب الديني حظه من التوعية الشرعية و المدنية .. -مشكلة ارتفاع وتيرة الإجرام بين الشباب بسبب المخدرات و الخمور و المخالفات الأخلاقية و الذي صار الهاجس الأول للمجتمع -مشكلة حوادث المرور التي تعرف تزايدا خطيرا مع حلول كل سنة ، الشيء الذي يثبت أن غيابا كليا لدور المساجد و جمعيات المجتمع المدني و تخلي هذه المؤسسات عن دورها في التقليل منها . -ظاهرة الغش الديني و المدني التي تظهر كلما غاب الوازع الديني في نفوس الناس ، و كذا تطفو على ساحة المجتمع بالتراخي في تطبيق الرادع القانوني . بالإضافة إلى التكوين المساير لروح الحضارة الإسلامية لدى الإمام أو الداعية ، و حتى نعطي للخطاب الديني المتجدد معناه الحقيقي يتأكّد الالتزام بالمقترحات التالية : ضرورة استعانة الإمام – مثلا –يوم الجمعة بشاشة مكبّرة يعرض فيها على جمهور المصلّين عناصر خطبته أو درسه حتى يستوعبها جمهوره من رواد مسجده ، قصد إحياء النفوس على الإيجابية في المواضيع المطروحة للعلاج . ضرورة أن تكون للمسجد لجنة علمية كل عضو فيها متخصص في ميدانه للإجابة عن الإشكالات التي تعترض الخطاب الديني المتنوع و العمل على الإبداع فيه للنهوض به ؟ الإبداع في إحياء رسالة المسجد و ذلك من خلال عرض الأفكار بما يستدعي الإقبال عليها دون ملل أو اعتراض ، و ضرورة إشراك كل من له قدرة - و لو بسيطة – بالمساهمة الفكرية و التطبيقية حتى يحس المجتمع كله أنّ على عاتقه مسؤوليات .. و لأن في مجتمعاتنا بدأت تعترش دوالي المرض و الجهل و ثقافة الاستهلاك ، و القرآن الكريم يأمر باستخدام العقل و بالتدبّر و التفكير ، و ترى المسلمين يغيّبون عقولهم و يجيّشون عواطفهم .. هل جوهر الإسلام هو إصلاح الفرد بشحن أحواله الأخلاقية و الرّوحية ؟ أم هو ثورة على الفساد ؟ مشكلات المسلمين اليوم تكمن في استفحال هذه الأمراض التي ذكرتها ، و أخطر من ذلك حينما يحكم الداعية على نفسه بإعدام عقله من خلال التفكير بعقل غيره ، و هو لا يدري أنّه مبيت له ذلك ، كما نرى في ظاهرة الفتاوى المعلّبة التي صارت تغزو عقول الشباب و تستهدفه في صاحب الدار ، و الشرعية المذهبية في بيته المغرب العربي و المتمثلة في مذهب الإمام مالك رضي الله عنه . و عليه فإصلاح الفرد من داخله هو العامل الأول للقضاء على الفساد السلوكي و الأخلاقي عملا بقوله تعالى : { إن الله لا يغير ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم } [الرعد/11] و تطبيقا لقوله صلى الله عليه و سلم : ( ألا و إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، و إذا فسدت فسد الجسد كله ، إلا و هي القلب ) . غياب دروس تفسير القرآن و الفقه و العقيدة ، و تحفيظ القرآن الكريم في كثير من المساجد ظاهرة مستشرية ، ترى لمن يعزى ذلك التقصير ؟. الهمم تختلف من إمام إلى آخر ، بسبب قوة أو ضعف المعلومات الشرعية ، إن في التفسير ، و إن في الفقه ، و إن في السنة النبوية ، و إن في اللغة العربية .. فهذا جانب مهم يجعل الإمام إما مقبلا على ملأ أوقات الفائدة في المسجد بهذه الدروس ، و إمّا عازفا عن ذلك . و هناك جانب آخر سلبي يحول بين الإمام و تطبيقه لنشاطه الثقافي و التوعوي في دائرة مسجده بصفة خاصة .. هذا الجانب السلبي تقف وراءه أفكار معشّشة داخل بيوت الله يحمل أصحابها في داخل نفوسهم قناعات باسم السنّة هي من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان تجعلهم يصدّون عن ذكر الله و عن العلم الشرعي .. كما أنّ المسؤولية الكبرى تقع على الجهات المسؤولة في الشؤون الدينية و الأوقاف .. فلو كان لهذه المؤسسة الدينية دورها في إبراز المتميزين و تكريمهم على إبداعاتهم ، و تنمية قدراتهم المعرفية من الناحية الشرعية و الواقعية من خلال تكوينهم على أيدي علماء أجلاء مشهود لهم بالعلم و العمل لكان ذلك كافيا في صد ريح المناوئين العقيم ... مشكلة كبيرة أنك ترى كثيرا من الأئمة لا يجيبون على أبسط الأسئلة حتى في العبادات فكيف بالمعاملات . إن من أخطر ما يواجه الأمّة الإسلامية أن يقع شبابها في شباك المتآمرين على الإسلام و المسلمين ، تحت مسمّيات برّاقة كتجنيد المسلمين لقتل المسلمين ، و ما يحدث في سوريا و العراق و مصر و ليبيا مؤلم جدا .. هل لكم سيدي من كلمة توجّهونها إلى الشباب المسلم ليحتاط للأمر ، و يجنّب بلاده الفتنة التي توقد نيرانها من خلف الستار ؟ يكفي إجابة عن السؤال أن يدرك الشباب الجزائري أنّ عين الغرب مسلّطةٌ على منجزات الشعوب العربية و الإسلامية و تطوّر مؤسّساته .. و بالتالي فهو يحاول أن يجهض كل تقدّم تعرفه هذه الشعوب ، و لذلك فهو يخطط لتدمير القدرات البشرية و المادية بما يزخرفه من مسمّيات برّاقة كما ذكرت .. و عليه فالحذر ، الحذر من السّقوط في مثل هذه الأباطيل و الأكاذيب التي تصنع في مخابر الغرب الآثمة . و الجزائر بوعي شبابها عصية بإذن الله تعالى على السقوط في هذا المستنقع الآسن . الكتابة حقل زهيٌّ ، بهيٌّ ، و أنت من الذين يكتبون بهدف صناعة الوعي و المساهمة في إعادة بناء ضمير الإنسان العربي المعطوب .. ما هي الصّحف التي تكتب فيها ؟ و ماذا تكتب [و لكم سيدي أن تقولوا ما شئتم] و إن شئتم نسألكم ماذا كتبتم ، و ماذا أصدرتم ؟ صحيح أنّ الكتابة حقل زهي بهي .. و أين أنا من ملايين تكتب ، و تكتب .. و لكل طريقته و منهجه في الكتابة ، و مقصده في صناعة الوعي .. و على العموم فأنا واحد من الذين يهتمّون بالكتابة من خلال الخطابة ، و المحاضرة ، و الموعظة ، في صناعة وعي ناضج و مدرك لمستقبله وفق المنهجية التي يحاول أصحابها إعادة تشكيل العقل الإسلامي و بناء ضمير الإنسان العربي المعطوب ... و بالمناسبة يؤسفني أن أرى أمراضا فكرية مستشرية حتى بين من يزعمون أنّهم مثقّفون ثقافة شرعية ، أو ثقافة حضارية معاصرة ، و في الواقع هم ضحايا أفكار موجّهة و بإتقان للإساءة إلى الدين الإسلامي و للقوميات و للأوطان و للجغرافيا . أما بالنسبة للصحف التي أكتب فيها أحيانا فهي ليست بالكثيرة ، و ذلك راجع إلى أنّ الإعلام يتعامل بمنهجية الصّاحب ساحب .. لقد كبتت في بعض الأحيان في الخبر و الشروق و الفجر و البلاد و الحياة العربية و أضواء و غيرها .. و لكن أكثر الكتابات كانت في المواقع الإلكترونية مثل شبكة المشكاة السودانية ، شبكة عين وسارة الإخبارية ، موقع ناس الجلفة ، موقع الجلفة أنفو ، صريح الجلفة ، صوت الجلفة . بالإضافة إلى شبكات التواصل الاجتماعي . أما الإصدارات ، فإلى غاية الساعة لم أستعجل في طبع بعض منشوراتي و كتاباتي ، لأنها ستأخذ مني وقتا طويلا لتحضيرها و إعدادها ، خصوصا خطب الجمعة ، فنيتي أني سأطبعها ، لأنها ستكون في بعض المجلّدات ، و هي تعالج الكثير من القضايا ، و المشكلات الاجتماعية وفق التأصيل الشرعي لها من الكتاب و السنة و السيرة النبوية و التاريخ الإسلامي . هذا و إنّ لي من الإصدارات الصوتية التي تنتظر ترتيبها و إعدادها ما يفوق الألف مادة صوتية ما بين خطبة و درس .. بالإضافة إلى ذلك فإنني أعمل على إصدار كتاب صوتي متعلق بمناسك الحج على مذهب الإمام مالك يناسب حجاج بيت الله الحرام لأداء مناسكهم بطريقة سهلة و إبداعية .. و هناك نية في إصدارات صوتية أخرى في باب الأذكار النبوية بإذن الله تعالى ماذا عن فوزكم في مسابقة الكويت الثقافية عن المسجد الأقصى ؟ كانت مشاركتي في سنة 2007 في مسابقة الكويت الثقافية الأولى في فرع أفضل خطبة ، حيث كنت الفائز الثاني في هذه المسابقة العالمية من ثلاثة و ثلاثين خطيبا أكثرهم مصر ، و قد وفقت و الحمد لله في تشريف الجزائر .. لكن ما يحز في نفسي أنّي لم أتلق جائزتي إلى حد الساعة ، مع أني أكن كل الاحترام لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية – إدارة الثقافة الإسلامية – فأنا ما كنت أعتقد أن يصل الحال بهذه المؤسسة العريقة إلى هضمي حق من حقوقي الشرعية . كما يؤسفني أكثر أنني لم أتلق و لو كلمة مبارك عليك الفوز من وزارتنا الموقرة في فترة وجود الوزير السابق ، الدكتور أبو عبد الله غلام الله ، مع أنه هو من شجّعني على الكتابة الصحفية في مجلة العصر بعد أن قرأ لي موضوعا تحليليا في السيرة النبوية .