للمرة الثانية يحمل كاتب من الجلفة بشرى لمحبي قواعد اللغة العربية و لطلابنا عن طريق التأليف الأول من نوعه في تاريخ قواعد اللغة العربية حيث يطلع علينا الاستاذ "بن قلولة محمد يوسفي" بكتاب قمة في الابداع اختير له عنوان "القواعد بالقصص" يتعلم من خلاله القارئ القواعد في زمن يسير وبطريقة عجيبة، وهو موجه للطلبة وحتى الكبار الذين يريدون تعلم قواعد اللغة العربية، ويعتبر الكاتب المبدع "بن قلولة محمد يوسفي" من رجال التربية المخلصين الذين قضوا حياتهم في مهنة التعليم وهو من مواليد 1957 بمدينة الادريسية بولاية الجلفة، قرأ القرآن مبكرا، ثم تدرج عبر مراحل التعليم حتى تحصل على شهادة أستاذ في اللغة العربية. وبحكم مهنة التدريس في اللغة العربية رأى بنفسه عزوف الطلبة عن هذه المادة والخوف الشديد منها، فأراد تقريبها وتحبيبها للطلبة فابتكر هذه الطريقة التي جربها في المؤسسة فلاقت إستحسانا وقبولا كبيرين، وهذا كله انطلق من حبه وغيرته على اللغة العربية التي عشقها كثيرا، وحاول دائما أن يحبب التلاميذ فيها، انطلاقا من مهنته كأستاذ لغة عربية . أما عن الكتاب المذكور فهو يصور دروس القواعد كأشخاص يعيشون في مدينة القواعد منهم الأمير، الوزير، الشرطي، والمعلم،.. الخ، باسلوب راق ممتع يشد القارئ . وعند حديث "أخبار اليوم" معه حول هذا الكتاب حاول افادتنا بنموذج عنه قائلا : تصورت أن إمرأة لها ولد ضعيف النمو وقد حارت في أمره إلى أن إهتدت إلى الطبيب (المثنى) فلقح ولدها بتلقيح (أن) فأعطاه قوة شخصين، لأن المثنى يرفع بزيادة (ألف ونون) وينصب ويجرب (ي ون) وفي القصة شرح مفصل وبسيط. أما عن طبع هذا الكتاب فقد أكد "بن قلولة محمد يوسفي" أنه جاهز كمادة ولكن الامكانيات التي تسمح بنشره غير متوفرة وهو يحاول مع المطابع المعروفة، وبالمناسبة وجه نداء الى المخرجين الذين يهمهم الأمر، للاستفادة من هذا الكتاب لأنه مكتوب على شكل سيناريو رائع جدا وجاهز للعمل، وهو يفضل كما قال: العمل مع التلفزيون الجزائري، كما رحب بالمناسبة بالعروض سواء من داخل الوطن أو خارجه. وللتذكير فإن الكاتب صدر له كتاب بعنوان "المَخرج" طبعته مطبعة "ارويغي" بالأغواط، وتطرقت إليه في حينها جريدة "أخبار اليوم" ، وقد لقي هذا الكتاب رواجا كبيرا خصوصا بولاية الجلفة، كما تم برمجة حصص مسلسلة من طرف اذاعة الجلفة الجهوية، وصار لها جمهور عريض وهو متوفر الآن بالمكتبات.