تعتبر قرية أم الشقاق الفلاحية، التابعة إداريا لبلدية القديد، والواقعة أقصى غرب ولاية الجلفة منطقة فلاحية تبلغ مساحتها حوالي 200 هكتار مقسمة على 40 فلاح لكل منهم 5 هكترات، حيث تزخر بأراض خصبة ومياه جوفية وفيرة. ورغم هذا إلا أنها تعاني من بعد آبار المياه عنها وأقرب نقطة سقي منها تبعد بحوالي حوالي 7 كم ما يصعب على الفلاحين دفع فاتورة الكهرباء والتي غالبا ما تفوق 50 مليون في 6 أشهر حسب أحد الفلاحين (د,ب) الذي أرجع الأمر إلى بعد الآبار عن الأراضي الفلاحية، يضاف إليها مبلغ كراء الأراضي التي تدفع إلى مصالح أملاك الدولة والمقدرة ب 34000 دينار سنويا لكل 5 هكتارات، ما اعتبره الفلاحون فوق طاقتهم. وفيما يتعلق بالعتاد الفلاحي، فإن الكثير من الفلاحين عاجزون عن إقتناءها بحيث صعب عليهم حرث وسقي الأرض بالطرق الحديثة ما اضطرهم الى مناشدة السلطات لأكثر من مرة لإعانتهم بجررات وِآلات الحرث المتعددة وآلات السقي الإقتصادي لكن من دون جدوى، ومن جهته أكد الفلاح (ط, ف) "للجلفة انفو" أن معظم الفلاحين بمنطقة أم الشقاق يعانون من طرق الفلاحة التقليدية حين قال " نحن مازلنا نسقي أراضينا بالطريقة القديمة ولكنها طريقة غير ناجحة فلسقي خمس (5) هكترات يتطلب ذلك حوالي 20 يوم وهذا يعني أن على الفلاحين إنتظار حوالي ستة أشهر ليتم السقي للمرة الثانية علما أن كل بئر تزود عشرة 10 فلاحين بالماء" . وبالرغم من هاته العراقيلو الصعوبات، فإن الكثير من الفلاحين مازال يتمسك بالنشاط الزراعي حيث تم تسجيل إنتاج حوالي 200 قنطار شعير و100 قنطار بطيخ هذه السنة بالرغم من موجة الجفاف التي مسة المنطقة.