في إطار التنوع الثقافي والإبداعي الذي تعمل عليه دار الثقافة "ابن رشد" أصدرت مؤخرا كتابين هامين، الأول بعنوان "دليل أدباء وشعراء ولاية الجلفة" حيث تضمن أسماء عديدة لأدباء يعملون في المجال الثقافي الإبداعي من قصة وشعر ورواية ونقد، على غرار الروائي اسماعيل يبرير، والقاص السعيد موفقي، والشاعر بشير ضيف الله، والشاعر خالد شاهين قاسيمي، والروائي خليل حشلاف، والشاعر رابحي بن علية، والشاعر محمد مويسة، والشاعر سالت عبد الرحمن، والقاص سعدي صباح، والشاعر سليم دراجي، والروائي عبد الباقي قربوعة، والناقد قلولي بن ساعد، والقاص عبد القادر برغوث، والقاص علي قوادري، والشاعر عزوز عقيل، والشاعر قارف عيسى، والشاعر محمد بن جلول، والشاعر هيثم سعد زيان، والشاعر يوسف الباز بلغيث، وغيرهم من الأدباء والشعراء، كما تضمن الكتاب أيضا قائمة طويلة لشعراء الشعر الشعبي على غرار أحمد نواري، والزواوي مبروك، وبزيز بادر، وبلخيري دحمان، وبلخيري المحفوظ، وبلقاسم زياني، وجلال محمد، وعبد السرم عبد الباقي، ولمباركي بلحاج، ومحمد بهناس، ويحي بختي، وغيرهم. وقد رحب السيد والي ولاية الجلفة بهذا العمل وقال "إنكم في هذا العمل الذي كنت في كل مرة أدعو إليه تساهمون فعليا في إبراز الموروث الحضاري والتراث الثقافي الأصيل لهذه الربوع الأبية ذات الثراء الإبداعي المتميز، وتخلدون به ذكرى نساء ورجال حباهم الله بالذكاء والحس المرهف فأبدعوا وأجادوا. وإنني لأتطلع بشغف وثقة إلى تشجيع الفعل الثقافي بكل مشاربه ومناهله في منظور استحضار المعالم المشرقة من تاريخ المنطقة وأمجادها، ومقوماتها الفكرية والحضارية التي نعتبرها دون مراء كنوز مكنونة، وجب على أهل العلم والفن نفض الغبار عليها لإبرازها للأجيال المتعاقبة في حلة قشيبة يستلهمون منها لبناء مستقبلهم. فتحية تقدير وإكبار أسديها لكم وإلى كل من ساهم في إنجاز هذه الباكورة من سلسلة أعمال أدبية وفنية أعلم أنكم تحضرون لها مستقبلا". وفي هذا الصدد أكد السيد براهيم قريم مدير دار الثقافة بالجلفة، على عزمه في المساهمة داخل فضاءات الإبداع بما يتوفر لديه من دعم معنوي ومادي، كما أكد أن هذه الطبعة مجرد بداية لعمل ثقافي كبير، وسيكون العدد القادم من دليل الأدباء والشعراء أكثر حجما وتفصيلا لأعمال أدباء المنطقة ومشاركاتهم الثقافية. كما أكد أيضا على استعداده لتبني مشاريع جديدة كإصدار دليل لأعلام وعلماء منطقة الجلفة. أما الإصدار الثاني فقد كان دليلا للفنانيين التشكيليين، تضمن عدة أسماء فنية على غرار الفنان التشكيلي بوتفاحة بن علية، وأوباح اسماعيل، وشهارة محمد، وبديرينة علي، ونفطي سالم، وشعثان ربيح، ورحماني كريمة، والزهرة قريم، وبقة أم الخير، وأحمد دلماجي، ومسعودي محمد، وطيباوي عيسى، وغيرهم من الفنانيين. هذا وقد أسهمت دار الثقافة "ابن رشد" في التأسيس للجائزة الوطنية "القنطاس" للفنون التشكيلية، حيث عززت المشهد الثقافي وتبادل الخبرات، وستساهم دائما على حد تعبير مدير دار الثقافة في دعم أجيال التشكيليين من المواهب الختلفة.