في جلسة جمعت مثقفي وأدباء مدينة "عين وسارة" افتتح المقهى الثقافي في طبعته الحادية عشر وذلك بالتنسيق مع الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي والمكتبة العمومية بعين وسارة، تم تخصيص هذه الجلسة لمناقشة المجموعة الشعرية "نون" للشاعرة "نعيمة نقري" وبحضور للدكتور الناقد "حمام محمد زهير" حيث افتتحت الجلسة من قبل الإعلامي "محمد الصغير ضيف" تلتها قراءة نقدية للقاص والناقد "بن مريسي قدور" للمجموعة "نون" ذكر فيها بأن الشاعرة تفصح عن نفسها داخل اللغة بين مفردة عادية وصياغة عالية وأنيقة وبذلك تنتج مقولة شعرية جديدة تفتح مسامات في جسد النص لترتفع بالقصيدة إلى مصاف الدهشة والغموض المحبب مستفيدة من البوح بدرجة حافظت فيها على الشكل المفترض للقصيدة، وأصبغت نصوصها بالشاعرية، فهناك بعض القصائد أخذت شكل الحكمة أو التجربة أو الخلاصة أو الأحاديث المأثورة، وخلاصة القول أن الشاعرة في إصدارها الأخير قالت كلمتها بكثير من الجرأة. وفي تدخل الكاتب "حمام محمد زهير" متطرقا إلى الحركة النقدية في الجلفة على الخصوص، والتي بدأت بالشعر الديني منذ سنوات الثلاثينيات انطلاقا من ما كتبه "بن لحرش محمد البشير بن عبد ربه" حيث تناول الكتاب والنقاد والشعراء لغة القوميين الحقيقية التي هي امتداد للغة العربية الأصيلة بالجلفة. وفي محو أخر ذكر بأن الشاعرة "نعيمة نقري" تكتب بالبوح الروحاني في ظل الامتناع عن تلفظ ما هو صدامي عن الواقع، وذكر أن الجلفة تمتلك أقلاما و مواهب نادرة في النقد ك "مريسي" و "قلولي" وأخرون، وأن المقهى الثقافي بعين وسارة تجربة اكتشاف وتنقيب عن الجوانب الأستيكية (جمالية اللغة). وفي نهاية هذه القراءات في المقهى الثقافي وقع سجال مستفيض حول جمالية و معنى ومضمون أغلفة الكتب عموما، ومدى تطابق مضامين هذه الكتب مع رسم ( أغلفة) هذه الإصدارات ومدى تحكم المبدع والناشر على السواء في إخراجها كل حسب إمكانياته، و ما تفرضه سوق النشر والتوزيع من مساومات تصطدم بقناعات الكاتب وما يصبوا إليه.