صدر عن مطبعة "رويغي" بالأغواط، كتاب للأستاذ "نعاس طارق النائلي" بعنوان "الأسرة المحمدية.. نموذج الأسرة المسلمة"، ومن هنا دخل المؤلف إلى فضاء الفكر المحمدي فيما يخص البناء الأسري وتأثره وتأثيره في المجتمع، وقد شمل الكتاب ستة فصول، كان الفصل الأول حول الأسرة المسلمة وقضايا العصر، أما الفصل الثاني فزيارة لبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم للتعرف على طريقة عيشه صلوات الله عليه، ويأتي الفصل الثالث ليقدم المرأة في الإسلام، ثم فصل رابع عن تعامل الإسلام مع الطفل، وبعده فصل خامس عن حقوق الأقارب وذوي الأرحام وفي الأخير فصل فيه ما يجب أن تعلمه الأسرة من بعض الحقوق والواجبات.. وقد جاء هذا الكتاب هادفا إلى إبراز الأهمية الكبرى لمنهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الأسري والمتمثلة في بناء مجتمع قوي، كما جاء خدمة لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى إنها دراسة تبحث في معالم الأسرة المسلمة التي تعد اللبنة الأولى للمجتمع إذ بصلاحها –كما قال في مقدمة الكتاب- يكون صلاح المجتمع وبفسادها يكون فساده، وقد اعتبر المؤلف أن هذه الدراسة لم تدرس بشكل مستقل، مع قلة من تناول هذا الموضوع بشكل مفصل، كما أن هناك أسباب أخرى بينها المؤلف في مقدمته. كما هدف هذا المنجز إلى إظهار المفهوم الحقيقي للأسرة، وعرض أسرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كنموذج يقتدى به، والوقوف على ما تقوله السنة وآراء العلماء في حقوق وواجبات أفراد الأسرة داخليا وخارجيا، وبيان الصورة المشرفة للأسرة المسلمة من خلال عرض نماذج مختلفة للأسرة في العصر النبوي وما بعده، ودراسة الآيات والأحاديث الدالة على الأسرة دراسة موضوعية، وتوظيف هذا الكتاب خدمة للإسلام والمسلمين، بالإضافة إلى أهداف متعددة أخرى. وفي السياق نفسه قدم "الشيخ أبو محمد الجابري" كلمة في متن الكتاب، ذكر فيها أن المؤلف قد عالج القضايا الأسرية والاجتماعية الراهنة على ضوء المنهج المحمدي، كما قدم الدكتور امحمد بن العربي كلمة بين فيها أهمية الكتاب واعتبره درة ثمينة شاملة لخصال كريمة وآيات عظيمة. هذا ويعتبر الأستاذ "نعاس طارق النائلي" من أساتذة جامعة الجلفة، صدر له مؤلف "الأنوار الربانية والأضواء السنية على الطريقة الرحمانية الخلوتية"، ويعتبر كتاب الأسرة المحمدية هو الإصدار الثاني له، محاولا ومجتهدا لتعزيز المكتبة الجلفاوية والجزائرية والعربية بما يستطيعه في مجال الدراسة والبحث والتنقيب.