متوسطة مازالت في عهد الطبشور تتجه الأمور بمتوسطة "أول نوفمبر" ببلدية عين معبد الى التعفّن بعد أن دخل الأساتذة والإداريون في حركة احتجاجية بداية الأسبوع الجاري تنديدا بما أسموه بالإهمال والغياب المتكرر للمديرة التي هي المسؤول الأول عن المتوسطة، على حد تعبيرهم. وحسب بعض الأساتذة المضربين فإن المتوسطة قد صارت مجرّد هيكل تربوي مهترئ بسبب سوء التسيير حيث نتج عن ذلك نقص فادح في التجهيزات وعدم صيانتها مثل الكراسي ومكاتب الأساتذة. وكذلك عدم اصلاح النوافذ المحطمة حيث تسبب ذلك في تحول الأقسام الى ثلاجات في فصل الشتاء. كما أن أبسط الأمور مثل المآخذ وقاطعات الكهرباء غير موجودة، فبعض الاقسام لا توجد بها قاطعة كهربائية حيث يلجأ الأساتذة والتلاميذ الى ربط الأسلاك يدويا عند انارة الضوء وهو ما يعرض حياتهم الى خطر الموت. في حين أن السقف يرشح بالماء لقدمه وعدم ترميمه فضلا عن انتشار الأوساخ في كل مكان. وهو ما يوحي بعدم وجود متابعة جدية من طرف المسؤولين على المتوسطة. المشكلة داخل متوسطة عين معبد لا تتوقف عند تجهيز الأقسام بل تنسحب أيضا على كونها غير محمية من الخارج لأن جزء من سورها الخارجي مُحطّم مما يجعل السجلات الرسمية والوثائق التربوية معرضة لخطر السطو. كما أن الكراسي والطاولات المكسورة مكدّسة في الرواق على مرأى من التلاميذ وزوار المتوسطة. أما من الناحية البيداغوجية، فإن بعض التلاميذ مازالوا يدرسون بنصف سبورة خشبية أو مكسورة وبالطبشور في صورة تعطي انطباعا واضحا عن مدى الإهمال والحال الذي صارت عليه هذه المدرسة، وبالنسبة للحصص التطبيقية فان مخبر العلوم والفيزياء غير موجود مما يحرم التلاميذ من التجارب التطبيقية التي تعتبر اجبارية في المقرر الدراسي. ونفس النقص مُسجّل أيضا لسلك المساعدين التربويين. وفي تصريحات ل "الجلفة إنفو"، فقد أكد المضربون على أن تحسين أوضاع المتوسطة مرتبط برحيل المديرة التي تواجدت 07 سنين دون أي تحسين طرأ على المتوسطة باعتبارها المسؤولة الأولى على ميزانية المؤسسة بل بالعكس كل سنة يزيد الوضع تأزما، على حد وصفهم. حيث أكّدوا أنهم و بمعية أولياء التلاميذ قد راسلوا الوصاية ممثلة في مدير التربية وكذا السيد الوالي ولكن دون جدوى.