بثانوية بن خلدون كانت ثانوية ابن خلدون بالجلفة بداية هذا الأسبوع على موعد مع اللقاء التحسيسي الأول الذي نظمه المكتب الولائي المنضوي تحت لواء الفيدرالية الوطنية لعمال التربية المتقاعدين، وقد جاء هذا الملتقي في ظل الحراك التربوي وما تشهده الساحة بعد انسحاب مدير التربية الجديد وبعد الرسالة الموجهة من والي الولاية للمجتمع المدني قصد إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا التربية، غير أن رئيس الجمعية السيد "محمد عمران"، يقول أن فكرة اللقاء تخمرت لديهم منذ شهر أفريل الفارط ... اللقاء كان ساخنا بالرغم من برودة قاعة ابن خلدون وقلة الحضور، أين تداول اغلبهم على الميكروفون والكل يجمع على كارثية الوضع التربوي، ورأى متدخل أن من أسباب هذا المآل، يعود إلى ضعف التكوين و التأطير بينما رد عليه آخر أن لا جدوى من التكوين ما دام التلميذ يتحدى أستاذه بأنه سينجح بالهاتف أو بدفع المال "20 أو 30 مليونا" وهو ما حدث بالفعل يقول نفس المتدخل متسائلا كيف تكون هنا نفسية المعلم أمام هذا الوضع وأمام ظاهرة التعليم الموازي (يقصد الدروس الخصوصية)... بينما متدخل آخر أكد أن الفساد التربوي صار علنيا و"معروفين أهلو"... وقد برّأ الكثير من المتدخلين أسطورة نجاح أبناء تيزي وزو والعاصمة وحكاية كتابة الحل على السبورة واعتبروها حججا واهية، فمنهم من يقول أنه كان شاهد عيان، مبرزا أن ما حقق لديهم حقيقة لاغبار عليها والسبب هو الحضور القوي لأولياء التلاميذ ومتابعة أبنائهم في كل كبيرة وصغيرة ويوميا، ناهيك عن أن الثانويات "الجبلية" في أعالي تيزي وزو هي التي حققت نسب ال100 بالمائة في شهادة البكالوريا بينما نظيراتها عندنا في المناطق "القروية "حققت نسبة ال0 بالمائة... متدخل آخر أعطى مثالا عن أحد أولياء التلاميذ عندنا، ذهب إلى مدير التربية الراحل -وربما كان هذا من أسباب تسريع رحيله- طلب منه هذا الولي، أن يعيد ابنه إلى الطور المتوسط لأنه حرم من منحة ال 3000 دينارا لما ارتقى للثانوي...في حين تساءل آخر عن غلق المعاهد التكنولوجية أين صار المعلم يوظف مباشرة من الجامعة بدون أي رصيد بيداغوجي ولا تجربة، بغض النظر عن الرصيد المعرفي، في المقابل تم الاستغناء عن تجربة أهل الميدان... من جانبه، تساءل متدخل بغضب ? ou sont les responsables لمّا لاحظ غياب المعنيين بالشأن التربوي عن اللقاء كفيدرالية أولياء التلاميذ أو مسؤولين من مديرية التربية، هذه الأخيرة، الذي وصفها متدخل ب" الغرغرينا la gangrène" محمّلا إياها مشاكل التربية منذ القدم، أدت بأعداد هائلة من الطاقات لأن تخرج مبكرا بالتقاعد المسبق، ليضيف آخر بأن مشاكل التربية تعود لسنوات خلت لما كان التلاعب نهارا جهارا في مديرية التربية من أناس مازالوا للآن "وجهم اصحيح" –حسب وصفه- يريدون العودة من النافذة بالتباكي الآن على مصير التربية، بعدما سعوا في خرابها..... ولله في خلقه شؤون وشؤون. يذكر أن الملتقى توّج ببيان ختامي تحصلت "الجلفة إنفو" على مسودة منه. صور اللقاء من صفحات التواصل الإجتماعي مسودة البيان الختامي