في غياب الموقف العربي و خاصة الصمت المطبق لمصر و الأردن .....أستدعت كل من اليونان، السويد، اسبانيا و تركيا السفير الإسرائيلي على خلفية الهجوم على "أسطول الحرية" ، و الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق شامل في الهجوم الإسرائيلي فيما أَعْلنت وزارة الخارجية التركية أن مهاجمة القوات الإسرائيلية لأسطول الحرية المحمل بمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة أمر غير مقبول، داعيةً إلى توضيح عاجل من الحكومة الإسرائيلية. وجاء في بيان للوزارة: "نحذِّر إسرائيل من عواقب لا يمكن تداركها" جراء مهاجمة أسطول الحرية لكسر الحصائر الجائر المفروض على غزة منذ ثلاث سنوات. وجاء هذا بعد أن هوجم الأسطول بشكل عنيف جدًّا بواسطة الزوارق الإسرائيلية فجر اليوم، حيث قام مئات الجنود بمهاجمة السفن مستخدمين الرصاص الحي وفي لحظة واحدة. وأفاد مراسل قناة الجزيرة في تركيا أن بيان وزارة الخارجية المقتضَب جاء لتهدئة الرأي العام الغاضب في تركيا في انتظار البيان الرسمي للحكومة عقب استدعائها السفير الإسرائيلي في أنقرة غابي ليفي. في هذه الأثناء، جرت مواجهاتٌ عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين أتراك قرب السفارة الإسرائيلية في أنقرة، وذلك بعدما حاول المتظاهرون اقتحام مبنى السفارة، وكذلك أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول. وعلى صعيد التطورات الحاصلة بشأن مهاجمة أسطول الحرية، فقد أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أن الهجوم الإسرائيلي على الأسطول لم ينتهِ حتى الآن حيث قامت قوات الاحتلال بالسيطرة على الأسطول وبدأت بسحبه إلى ميناء أسدود. كما أكدت المصادر ذاتها أن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، أُصيب بجراحٍ بالغة خلال مشاركته مع المتضامنين في أسطول الحرية، وكذلك هاني سليمان رئيس البعثة اللبنانية في الأسطول. وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل: إن إسرائيل بدأت في تعزيز قواتها في شمال الضفة بعد نشر خبر إصابة الشيخ صلاح. وفلسطينيًّا، بدأ آلاف المواطنين في أنحاء الأراضي المحتلة في الخروج إلى الشوارع احتجاجًا على مهاجمة الاحتلال لأسطول الحرية.