المهرجان الوطني لعرائس القراقوز بعين تيموشنت انطلاقا من رغبتها في نشر بهجة القراقوز واهتماما بتحسين مستواها الفني في هذا المجال شاركت مؤخرا جمعية المنارة في المهرجان الوطني لعرائس القراقوز بعين تيموشنت، كي تحتك أكثر بكل المهتمين والفاعلين في هذا الفن المميز الذي يحبه الأطفال ويستفيدون منه الكثير، حيث أكد رئيس الجمعية الفنان عبد الله قمان أن هذه المشاركة كانت قفزة نوعية في إدراك مستويات أفضل في هذا الفن الذي يختلف عن ما هو متعارف عليه في مجال الفن المسرحي، وكانت مشاركة ولاية الجلفة لها بعدها الثقافي أيضا حيث حملت الجمعية مواضيعها وتجربتها ونقلتها إلى الآخرين من المشاركين والكتاب والمؤلفين، وأضاف رئيس الجمعية أن هذه المشاركة تعتبر الأولى من نوعها، وتكون جمعية المنارة أول جمعية من ولاية الجلفة تشارك في مهرجان وطني لعرائس القراقوز. وقد أشار السيد بحري رابح المسؤول الإعلامي للجمعية إلى أن جمعية المنارة تعمل على تجديد نظرتها وتجربتها لعالم القراقوز باعتباره عالما ما يزال مستمرا وفيه الكثر من الأمور التي يمكن أن يقدمها للأطفال، واعتبر أن رسائل القراقوز تصل بسرعة للأطفال بالموازاة مع ما يفعله المسرح الجيد، وأضاف أن هذه المشاركة تعتبر بمثابة دخول حقيقي إلى هذا الفن مظهرا استعداد فرقتهم على تعلم الجديد من خلال الاحتكاك الدائم بنشطاء هذه التجارب الفريدة، ومن جهة أخرى فقد شكر الفنان عبد الله قمان مديرية الشباب والرياضة وعلى رأسها السيد المدير على المساعدة التي قدموها لهم والوقوف الحقيقي بجانب الجمعيات الناشطة، كما شكر رابطة الهواء الطلق لولاية الجلفة وكل سكان ولاية عين تيموشنت على حسن الاستقبال والإقامة. وعلى هامش هذا اللقاء الفني المميز الذي جمع 16 ولاية وما لا يقل عن 151 فنانا فاعلا في هذا المجال، فقد قام أعضاء جمعية المنارة لولاية الجلفة بمبادرة على شاطئ تارقة تمثلت في التعاون على تنظيف الشاطئ مع الوفود المشاركة، حيث استحسن الجميع هذه المبادرة التي تزرع في الأطفال روح التعاون من أجل بيئة نظيفة، وللتذكير فقد حازت جمعية "آفات البيئة" من ولاية الشلف على جائزة أحسن عرض متكامل، كما تحصلت فرقة "الصياد" ببني صاف بعين تموشنت على جائزة أحسن أداء عرائس، وقد كان محور المهرجان ينصب حول مخاطر الآفات الاجتماعية، وتفننت الفرق المشاركة في معالجة هذا المحور باهتمام كبير.