في إطار العمل على مواصلة البرنامج الثقافي الإبداعي الذي تحتضنه مكتبة المطالعة العمومية "جمال الدين بن سعد"، وإسهاما من المكتبة في تبني اللقاءات الأدبية والفكرية المنتجة، فها هي تعمل على دعوة كل النشطاء والفاعلين الثقافيين في الالتفاف حول برامجها الإبداعية والثقافية خدمة للمشهد الثقافي في ولاية الجلفة ودعما لتحرير النشاط وتوجيهه نحو آفاق تساهم في تنمية الشعور بضرورة اللقاء والتواصل، وعليه تتشرف المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بدعوة كل المهتمين بالنشاط الثقافي والإبداعي من أدباء وطلبة ومنخرطين لحضور ندوة بعنوان "الجامعة والحراك الأدبي في الجلفة - الواقع والرهانات – "، حيث سيتضمن اللقاء مداخلة للدكتور بلعدل الطيب حول هذا الموضوع، كما ستتخلل النشاط قراءات شعرية، وعزف على العود من أداء الفنان مصطفى ملاك، وسيكون اللقاء يوم الثلاثاء 12 جانفي على الساعة 15:00 بقاعة المحاضرات بالمكتبة. هذا وتأتي هذه الندوة الثالثة ضمن سلسلة الندوات التي تنظمها مكتبة المطالعة الرئيسية "جمال الدين بن سعد"، حيث بادرت بتقديم ندوتين في هذا الإطار، كانت الأولى بعنوان "تراجع القصة القصيرة الجزائرية أزمة نص أم أزمة قارئ"، والثانية "علاقة الأدب بالمصير والكينونة - هل الشعر ضرورة". وفي لقائنا مع المشرف على الندوات الشاعر أحمد رحمون أكد على أن هذه الندوات تأتي في سياق كسر الجمود الذي لحق الساحة الثقافية منذ زمن، كما تأتي لتشجع النخبة على اللقاء الذي يلحم كل الأجزاء الثقافية صوب هدف واحد، وقال إن الندوة القادمة التي تحمل عنوان " الجامعة والحراك الأدبي في الجلفة - الواقع والرهانات - " سوف يساهم فيها عدد من المثقفين والشعراء من ولاية الجلفة، آملا ان تتوسع دائرة اللقاء باستضافة أسماء وطنية، ومناقشة مواضيع مختلفة لا تخص الأدب وحده، في حين أكد لنا الشاعر بشير ضيف الله في حديثه معنا -باعتباره مشاركا في هذه الندوة- على أن من أهداف هذا اللقاء المنتظر توطيد الصلة بين الجامعة والساحة الثقافية، او بالأحرى بين الجامعة والمبدع، وقال إنه من واجب الجامعة (كلية الآداب واللغات والفنون) أن تراعي الزخم الإبداعي الموجود في ولاية الجلفة، حيث يجب أن يحظى بالدراسة الشافية والوافية، فالكثير من الطلبة في قسم الأدب تغيب عنهم شخصيات أدبية هامة في الولاية، كما أن هناك من الشخصيات الأدبية في الجلفة من يقفون بالموازاة مع الأسماء الوطنية، وعليه كان من اللازم أن تهتم الجامعة أكثر بهذا المنتج وأن يخصص له مادة علمية خاصة بمبدعي ولاية الجلفة ولما لا. هذا وفي السياق نفسه يؤكد مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية السيد عبد الكريم صخري على أن في جعبتهم الكثير من النشاطات، وقال إن هذه الندوات ما هي إلا لبنة أولى في برنامج واسع سيمس الكثير من الأطياف الثقافية كبارا وصغارا، وأن تواصلهم مع الجامعة سوف يفلح في بناء جسر هام لطالما كان منقطعا، وستعمل الندوات واللقاءات الأدبية والثقافية على كسر هذا الجمود وتنمية ثقافة التواصل إلى أقصى درجاتها من خلال ما وفرته الدولة من إمكانات مادية وبشرية تعمل جميعا على زرع مناخ ثقافي مستمر.