احتضنت أمس قاعة الطاهر بلعكف بمدينة مسعد عروضا مسرحية للأطفال جاءت كخطوة فاعلة في توسيع دائرة النشاط الثقافي الذي يقوم به المسرح الجهوي بالجلفة من جهة، وجمعية المنار التي يرأسها الفنان المتميز عبد الله قمان من جهة أخرى، حيث صمم أن يكون حاضرا في كل المناسبات الثقافية المتنوعة، خاصة وأنه حمل حقيبة مليئة بالأفكار المسرحية إلى مدينة مسعد من أجل زرع البسمة في وجوه البراءة التي تنتظره دائما بشغف، وقد نشط رفقة زملائه عدة سكتشات بالإضافة إلى عروض القراقوز المسرحية التي دخل فضاءها الرحب بكل عزيمة وإصرار محاولا تطوير هذا المجال الهام الخاص بالطفل، ومنه فقد أكد للجلفة انفو أنه يسعى إلى تنمية هذا الفضاء المختلف بما يتلاءم وثقافة ولاية الجلفة التي تزخر بالتنوع الثقافي والمعرفي والاجتماعي، وقال إنه يرسم بريشة الفنان الأفكار التي تمكنه من الوصول مباشرة إلى قلوب الأطفال لزرع البهجة والسرور من جهة، وبناء جسر ثقافي يصل بهم إلى السلوكات التربوية التي تساهم هي الأخرى في تنمية قدراتهم التخييلية بحيث تكون هذه البهجة دروسا في التربية والأخلاق والتعلم. هذا وقد ابتهج الحضور بكل أطيافه بهذه الجماليات المسرحية المتنوعة، شاكرا مجهودات هذا الفنان المتألق، مع الشكر أيضا لكل من ساهم في إيصال هذه المجموعة المسرحية إلى مختلف المناطق، خاصة وأن مدير الثقافة السيد عبد القادر جعلاب ومنذ توليه تسيير هذا القطاع أكد على أنه يجب فتح النشاطات الثقافية وتوسيعها وإيصالها إلى كل بلديات الولاية، حيث كرّم خلال السنة الماضية بعض المبدعين من مناطق مختلفة، وهو يعمل على مواصلة هذا التكريم في بلديات أخرى قريبا، بالإضافة إلى أنه يدعم -كما وضح في عدة مناسبات- كل الأفكار التي تخدم ثقافة الطفل من إبداع أدبي ومسرحي وثقافي متنوع. ومن جهة أخرى وفي السياق نفسه أكد بعض المتابعين للشأن الثقافي أن قاطرة الثقافة تحركت شيئا ما في انتظار مجهودات أخرى تلتزم بها المؤسسات الثقافية في الولاية دعما لكل المشتغلين في هذا المجال الواسع، وأكدوا على أن خدمة الثقافة هي خدمة لكل المجلات، لأن المجتمعات لا تحيا بدون وعي ثقافي جاد وحقيقي، كما شكر الكثير مجهودات الفنان عبد الله قمان الذي أكد هو الأخر على أنه متواجد لزرع البهجة في قلوب الأطفال في أي منطقة في ولاية الجلفة.