أصر الناخب الوطني رابح "قعدان" على المواصلة في سياسته التقشفية في استثمار إمكانيات لاعبينا، فبعد التشكيلة التي دخلت أساسية ضد سلوفينا بفضل ضغط الشارع و خاصة المهاجرين و كان مستواها مطمئنا إلى حد ما، أصر على السباحة ضد التيار، و أراد ان يبرهن للأمة انه على صواب و ان اختيار "الشارع" خاطئ حينما لمس نجاح التشكيلة التي فرضها الشارع فارتكن إلى الحظ منتظرا من غزال أن يسجل هدفا يسكتنا به، فكان الرد كابوسا لن ننساه حتى و لو فزنا بكأس العالم؟؟ لكن ما ندركه جيدا ان لدينا لاعبين مستواهم اكبر بكثير من مستوى الناخب الوطني الذي فشل في توظيفهم و ربما عن قصد لأن مجاملاته لا تنتهي بدءا من مونديال 86 إلى اليوم ، و حتى دموعه زادت الطين بلة فهو يسكبها خوفا على نفسه و ليس على وطنه و هي دموع تماسيح يستعطف به الشارع الساذج، فالجزائري لا يبكي أمام الكاميرات، و الجزائري يرفع التحدي مهما كانت الصعاب، و الجزائري لا يطأطأ رأسه بالكيفية التي رصدت بها كاميرات العالم سعدان إثر خروج "غزال". لكن ما يعيد لنا الأمل أن سعدان مرغم الآن على تغيير خططه ليس عن إرادة و اختيار بل رغم انفه و سيسير الفريق كما نحب نحن و ليس كما يحب هو، و قد نتمكن من تحقيق المفاجأة أمام الانجليز لأن منصوري و غزال لن يلعبا و حتى صايفي الذي ارتبك و خاف ضد السلوفان و دخل لتضييع الوقت، فالأمل مازال قائما مادام سعدان لن يكون له نفس في التشيكلة و الخطة، و سيتحرر اللاعبون و لن يستمعوا لتوجيهاته و سيدخلون من اجل الفوز، و تصريح يبدة كان مدويا و هو الفائز بكأس العالم "أشبال" سنفوز حتى و لو كانت البرازيل.