سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس جمعية العلماء المسلمين "عبد الرزاق قسوم" يؤكد على ضرورة تبني الخطاب الهادف غير المتشنج و بأن من يريد نشر التشيّع عندنا "واهم" لأن الجزائر سنية الخطاب بين مفتاح للحل وسبب للتأزيم في ندوة "الرقيم" العلمية بحاسي بحبح
احتضنت قاعة السينما بحاسي بحبح صبيحة اليوم ندوة علمية حول "تجديد الخطاب الإسلامي" من تنظيم نادي "الرقيم" العلمي بحضور رئيس جمعية العلماء المسلمين الدكتور"عبد الرزاق قسوم" و الدكتور الجامعي "مولود عويمر" إلى جانب الأستاذ و المختص التربوي "عبد القادر فضيل" وتسجيل غياب الشيخ "محمد الهادي الحسني" لسبب صحي... وقد نوه رئيس جمعية العلماء المسلمين بعمل منتسبي الجمعية الدؤوب في نشر الوعي و بث القيم والمبادئ التي اسست من أجلها الجمعية مشيدا بالحضور الذين غصت بهم قاعة السينما في إشارة لحضور النخبة لفعاليات هاته الندوة العلمية. وفي كلمته حول مضمون الندوة تطرق الدكتور "عبد الرزاق قسوم" إلى حقيقة الخطاب الإسلامي و الذي قد يكون سببا في التأزيم في مقابل كونه مفتاحا للحل من خلال التعمق في بناء العلاقات بالتبليغ بأمانة وصدق وفهم فقه الواقع وفقه "الفقه" الذي يؤدي إلى معرفة الخطاب الهادف والصحيح بالعلاقة مع الله، ثم بالعلاقة بين العبد وأخيه، لأن الدين يهدف إلى حقيقة المقاصد الإسلامية التي لم يخلق من أجلها الإنسان عبثا ولكن لهدف ورسالة. في حين أكد الدكتور "مولود عويمر" إلى تبني الخطاب السهل والبسيط لتقريب الفهم للناس و توضيح الشوائب التي قد تعلق بالكثير من المفاهيم بسبب التعنت و بث الرسائل غير المفهومة كمن يكتب من أجل الكتابة وفقط دون أن يدرك حقيقة ما يهدف إليه و ماهو الدافع من هاته الكتابة أو الجهة الموجه إليها هذا الخطاب. أما التربوي "عبد القادر فضيل" فقد أكد على عمل جمعية العلماء التي تبقى صرحا قويا تسير على نهج العلامة بن باديس لأن جمعية العلماء المسلمين هي في مجملها الشيخ عبد الحميد بن باديس فكرا وعلما وثقافة. وأكد بالمناسبة الدكتور "عبد الرزاق قسوم" في تصريح ل"الجلفة إنفو" أنه وجب الاعتناء بالخطاب عناية خاصة لأنه هو سبب للتأزم أو مفتاح للحل في ذات المعادلة لأن الحرب أولها "كلام" ، معتبرا أن هذا الاعتناء يجب أن يكون على كافة المستويات مسجديا ودعويا و معاملاتيا وإعلاميا، و القضاء على اسباب التأزم الذي يأتي من العنف اللفظي و الكلام المتبادل في غير موضعه. و في سؤال ل"الجلفة إنفو" حول حقيقة المد الشيعي في الجزائر في ظل التقارب الجزائري الإيراني وهل هناك فعلا موجة لتشيع الشباب في الجزائر بحملة ممنهجة؟ ، فقد أكد الشيخ "عبد الرزاق قسوم" أن لفظة "مد" مبالغ فيها لأن الشعب الجزائري سني محصن بقيم الإسلام السمحة يؤمن بالخلفاء الراشدين والصحابة كلهم، رغم ما يحمله الشيعة من خلاف حول هذا الذي يحمله ابناء السنة، مضيفا أن الجزائر سنية وستبقى سنية وأنها محصنة عن كل هاته الأفكار ، مشيرا إلى وجود بعض الشباب "المغفلين" ممن انجروا وراء أفكار الشيعة لأغراض خاصة كزواج المتعة أو الخروج على الحاكم معتبرا هاته الحالات شاذة ، مطالبا في ذات السياق الجميع بالوحدة ورص الصفوف. وقد أكد الشيخ في حديثه أنه شخصيا التقى بعدد من الشيعة وطالبهم بالكف عن دعوة أهل السنة لأنهم يدينون بدين الحق، وأن عليهم الذهاب إلى من يعتنق البوذية و الهندوسية ودعوتهم إلى الإسلام.