سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدرسة وقاعة العلاج منطقة "واد بوعيشة" ببويرة الأحداب بلا كهرباء ريفية ... وتنتظران تجسيد وعود الوالي "جلاّوي" منذ جانفي 2014 !! تنمية متوقفة على جدّية السلطات في العمل على أرض الواقع
طالب ساكنة منطقة "واد بوعيشة" التابعة لبلدية بويرة الأحداب من السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل للتكفل بانشغالاتهم المطروحة منذ عدة سنوات. وهي مطالب بقيت ترواح مكانها دون أن يتم تجسيد وعود بشأنها أطلقها عدد من المسؤولين زاروا المنطقة في السابق. وفي الرسالة الموجهة إلى والي الولاية، والتي تحوز "الجلفة إنفو" على نسخة منها، أكد ساكنة المنطقة أن تفعيل عجلة التنمية بمنطقتهم لايزال حلما يراودهم رغم الوعود المختلفة. في حين أكد بالمناسبة ممثل سكان المنطقة "بن بوعيشة رابح" في حديثه ل"الجلفة إنفو" أن المنطقة عانت الويلات خلال العشرية السوداء وهي التي دفعت ثمن ذلك غاليا مع المجزرة الرهيبة التي راح ضحيتها أكثر من 47 شخصا سنة 1998 لتبقى وإلى اليوم منطقة ضحية الإهمال والتهميش. واستنادا الى ذات الرسالة فإن المنطقة تحتاج الى الربط الكهرباء الريفية التي تفتقر إليها رغم الكثافة السكانية الموجودة بها. وهو ما سبب عدم نشاط قاعة العلاج الوحيدة بالمنطقة والتي تبقى مجرد هيكل وكذا غياب الكهرباء والماء عن المدرسة في ظل استعمال مولد واحد فقط لا يلبى أبسط الحاجيات خاصة وأن الكهرباء بمثابة الروح التي تبعث في المنطقة الحياة. كما ذكر ذات المتحدث الوالي بالوعود التي تلقاها السكان من طرفه خلال زيارته لبلديتهم سنة 2014 بربط المجمع المدرسي وقاعة العلاج بالكهرباء بشكل استعجالي لكن لاشيء من ذلك تحقق. وطالب ذات المتحدث بالعمل على توفير الماء باعتبار أن منطقة "واد بوعيشة" ريفية رعوية وبها بئر ارتوازي واحد فقط لا يلبي احتياجات الساكنة، الذين يعتمدون في عيشهم على تربية الأغنام ويبقى ضرورة ملحة بالنسبة لهم ، إلى جانب العمل على فتح مناصب شغل لأبناء المنطقة والتي من شأنها بث الروح والحياة فيهم والتي يبقى التهميش والإهمال والمعاناة عنوان يطبع يومياتها إلى إشعار آخر- حسبه-. من جهة اخرى أكد عضو المجلس البلدي لبويرة الأحداب "بوعيشة عامر" في حديثه ل"الجلفة إنفو" أن المنطقة فعلا تحتاج إلى تفعيل عاجل لواقع التنمية المحلية من خلال تعبيد الطريق الوحيد الذي يربط المنطقة بالطريق الولائي رقم 166 الرابط بين "حاسي العش" و"حاسي بحبح" لكونه الشريان الأساسي للسكان في مختلف تنقلاتهم اليومية. إلى جانب العمل على ربط المنطقة بالمناطق المجاورة لها مثل "فيض صالح" و"واد البحارى" التي ترتبط بهم منطقة "واد بوعيشة" ارتباطا وثيقا نظرا للمصالح المشتركة بين أهاليها وهو أمر قال عنه محدثنا أنه في المتناول لقصر المسافة. وهكذا يبقى في الأخير سكان منطقة "واد بوعيشة" ومن ورائهم منطقة "فيض صالح" ينتظرون على أمل إلتفاتة جادة لتزويد منطقتهم بضروريات الحياة التي تساعد على الاستقرار والبقاء لخدمة الأرض من ماء وكهرباء ريفية باتت بمثابة الروح التي تبعث الحياة فيها من جديد.